لا تزال الصور التي التقطت لعبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، داخل مسجد محمد كريم برأس التين فى الإسكندرية، أثناء صلاة العيد، تثير جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر السيسي خلال الفيديو والصور وهو عابس وغاضب بشكل غير مفهوم. عبوس السيسي وتجهمه الشديد داخل المسجد دفع نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى المقارنة بين تصرفه داخل المسجد وتصرفه داخل الكنيسة، حيث ظهر السيسي خلال احتفالات الأقباط بأعيادهم وهو يبتسم ويضحك ويوزع التحية على الحاضرين، الأمر الذي لم يجد له النشطاء تفسيرا واضحا. المستشار وليد شرابي، المتحدث باسم "قضاة من أجل مصر"، ربط عبوس السيسي بظلمه وخيانته. وقال شرابي، عبر حسابه الشخصي على الفيس بوك، معلقا على صورته: أصبح هناك ارتباط وثيق بين ظلمة وجه الخائن وبين أعياد المسلمين. فيما اعتبر الكاتب الصحفي سليم عزوز أن الصور التي خرجت لقائد الانقلاب ب"العجلة" في أحد شوارع المعمورة، خرجت خصيصا للتغطية على الصور التي التقطت له وهو عابس بالمسجد في صلاة العيد. وقال عزوز، عبر حسابه الشخصي على "الفيس بوك": "أعتقد أن صورة البسكلتة هى للتغطية على هذه الصورة، نكدوا عليهم بترويجها". الناشط عبد الرحمن محمود قام بنشر صورتين للسيسي، الأولى داخل المسجد والأخرى داخل كنيسة، وعلق عليها قائلا "السيسي فاتح بقه على البحري في الكنيسة، ومش طايق نفسه في المسجد.. اللهم افضحه في الدنيا والآخرة، واجعل هلاكه على أيدينا". يذكر أن قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي يحرص في كل مناسبة دينية على مهاجمة الدين الإسلامي وإلصاق تهم الإرهاب له، وادعاء أن المسلمين هم سبب مشاكل العالم. وفي جرأة على ثوابت الإسلام، قال السيسي في كلمة ألقاها في احتفال المولد النبوي العام الماضي: "لا يمكن أن يكون هذا الفكر الديني الذي نقدسه يدفع الأمة كلها لأن تكون مصدرا للقلق والخوف والقتل والتدمير للدنيا كلها" على حد قوله. ووصف المجرم السيسي المسلمين بأنهم يحاولون إبادة العالم قائلا: "هل يمكن لمليار وستمائة مليون (في إشارة إلى تعداد المسلمين حول العالم)، أن يقتلوا العالم كله من أجل أن يعيشوا هم وحدهم؟". وفي وصلة تمثيلية جديدة، قال للجالسين من عمائم الأزهر التابعة للانقلاب: "والله لأحاجيكم يوم القيامة أمام الله على ما أتحدث فيه، مشيرا إلى الحاجة لوجود ما وصفها ب"ثورة دينية"، مبررا هجومه على النصوص الدينية بقوله: "إن الأمة تمزق وتدمر.. وتضيع بأيدينا". ويفصح عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري في كل خطاب له عما بداخله من عدواة وكراهية للدين الإسلامي، حيث هاجم السيسي تمسك خطباء وعلماء الأزهر بالنصوص الدينية المقدسة، ووصفها ب"أنها تعادي الدنيا كلها". كما أنه زعم أنه ظل مترددا ويبحث عن حقيقة الدين الإسلامي لمدة خمس سنوات.