السيسي يغري مسئولاً أستراليًّا سابقًا بالتطاول على الإسلام

تطاول رئيس الوزراء الأسترالي السابق توني أبوت على الإسلام، داعيًا إلى ما أسماها ثورة داخل الإسلام، مستشهدًا بكلام عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب، والذي دعا إلى نفس الأمر في وقت سابق من العام الماضي.
وقال "أبوت" في مقابلة مع برنامج "بول موراي لايف" على شبكة "سكاي نيوز"، "كما قال عبد الفتاح السيسي، يحتاج الإسلام إلى ثورة دينية بداخله".
جاء ذلك في إطار تصريحات أدلى بها، مطالبًا بالعمل عن قرب فقط مع المسلمين الذين يعيشون ويتركون الآخرين يعيشون".
ونقل موقع "نيوز دوت كوم" الأسترالي، اليوم، مقتطفات من المقابلة، قائلاً: “توني أبوت دعا بشكل مثير للجدل إلى إصلاح ديني داخل الإسلام، زاعمًا أن هناك "ثقافة تجعلك تعتقد أن بإمكانك قتل الناس باسم الله".
ودعا المسئول الأسترالي السابق إلى علمنة الإسلام على غرار الكنيسة مضيفا: “ثمة أشياء لا يمتلكها الإسلام، أمثال الإصلاح، والتنوير، والاعتقاد المتطور المماثل لفصل الكنيسة عن الدولة".
واستدرك: “لكننا لا نستطيع فعل ذلك، بل ينبغي أن يفعله المسلمون بأنفسهم، إلا أنه يتعين علينا العمل مع هؤلاء الذي يدفعون في ذلك الاتجاه" في إشارة إلى دعمه توجهات السيسي والعلمانيين العرب رغم عدم إيمانهم بالديمقراطية وحقوق الإنسان.
ومضى يتطاول على الإسلام أكثر وأكثر أغراه في ذلك تطاول السيسي من قبل دون رادع، متابعًا: "الشيء الآخر الذي نحتاج إلى فعله هو إعادة الثقة الحضارية بالنفس داخل هؤلاء الذين يدعمون الحضارة الغربية، فليست كل الحضارات متساوية، وأقولها بشكل صريح إن الحضارة التي تؤمن باللياقة والتسامح هي التي يجب تفضيلها بشكل أكثر من تلك التي تؤمن بإمكانية القتل باسم الله، وعلينا أن نكون مستعدين للتفوه بذلك".
وردًّا على سؤال حول الارتباط الروسي في الحرب ضد داعش وصف أبوت ذلك بالخطوة المشجعة، لكنه أشار إلى أن روسيا لا تستهدف التنظيم المتشدد فحسب، بل معارضي بشار الأسد.
وأفاد الموقع بأن أبوت كتب مقالاً مثيرًا للجدل عن الإسلام من المقرر أن تنشره صحيفة "الديلي تليجراف" الأسترالية غدا الأربعاء.
وكان قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي قد دعا في باكورة العام الجاري إلى ما أسماه ب "ثورة داخل الإسلام" قائلاً: "مش معقول يكون الفكر اللي احنا بنقدسه ده يدفع بالأمة بالكامل إن هي تبقى مصدر للقلق والخطر والقتل والتدمير في الدنيا كلها..مش ممكن يكون الفكر ده..أنا مش بقول الدين..بقول الأفكار دي التي تم تقديسها لمئات السنين، وأصبح الخروج عليها صعب أوي لدرجة أن هي بتعادي الدنيا كلها".
وتابع قائد الانقلاب في تصريحات سابقة "يعني 1.6 مليار هيقتلوا الدنيا كلها عشان يعيشوا هم؟ مش ممكن؟ الكلام ده أنا بقوله في الأزهر هنا أمام رجال وعلماء الدين..والله لأحاجيكم يوم القيامة أمام الله سبحانه وتعالى على اللي أنا بتكلم فيه...انت مش ممكن تكون وأنت جواه حاسس بيه..لازم تخرج منه وتتفرج عليه، وتقرأه بفكر مستنير حقيقي..وبقول تاني إحنا محتاجين ثورة دينية"!! رغم أن المسلمين هم أكثر الأديان اضطهادا في العالم ويتم قتلهم يوميا خصوصا من أولئك الغربيين المتكبرين الذين يدعمون النظم المستبدة في بلادنا.