كشف الصيدلي محمد عثمان، القيادي بحزب مصر القوية، عن أزمة طاحنة يتعرض لها كل المرضى الذين يضطرون لإجراء عمليات جراحية خلال الفترة الأخيرة؛ وذلك بسبب النقص الشديد في المحاليل الطبية اللازمة لإجراء تلك العمليات. وأوضح عثمان، في تدوينة على "فيس بوك"، أن أي مريض يدخل غرفة العمليات لإجراء جراجة، أو المصاب بهبوط، يحتاج إلى تركيب محاليل طبية "جلوكوز ، رنجر ، ملح"، إلا أنه منذ عام هناك نقص شديد في تلك المحاليل بسبب قلة العرض عن الطلب؛ نتيجة غلق أكبر مصنع كان ينتج المحاليل، بالإضافة إلى تربح المصانع الموجودة ملايين الجنيهات زيادة عن ربحها الشرعي؛ نتيجة بيع المحاليل في السوق السوداء، وسط غياب واضح للرقابة من جانب وزارة الصحة.
وأشار "عثمان" إلى أن المصانع التي تنتج المحاليل تقوم بتهريبها للسوق السوداء بأسعار أعلى؛ ما يعود بالضرر البالغ على المرضى، ضاربًا المثال على ذلك ب"الكرتونة" التي كانت تباع ب"45 جنيهًا" والتي يعرضها السماسرة على الصيادلة بمبلغ "180 جنيهًا"، تصل في بعض الأنواع إلى "215 جنيهًا".
ويطبق ذلك على المريض قائلاً: "لك أن تتخيل أن المريض اللي بيحتاج 6 زجاجات محلول كان بيدفع فيهم 21جنيهًا الآن هيدفع فيهم 70 جنيهًا، لو لقاهم.. ودي محاليل مش هينفع منشتريهاش؛ لأننا مش هنعلق للمرضى مياه مقطرة في العمليات".