تصاعدت جرائم سلطات الانقلاب بحق الأحرار بمدن ومراكز الشرقية منذ مطلع إبريل الماضى فى محاولة وصفت بالفاشلة للحد من الحراك الثورى الرافض للظلم والمناهض للانقلاب العسكرى الدموى الغاشم. وتجسدت أبشع صور الانتهاكات والجرائم فى جريمة ضد الإنسانية بالإخفاء القسرى لما يقرب من 15 من أبناء الشرقية جلهم من طلاب المرحله الثانوية والجامعية استمرارًا لجرائم وانتهاكات سلطات الانقلاب بحق رافضى الظلم والتنازل عن أى جزء من أرض الوطن.
فمنذ ما يزيد عن 40 يوما اختطفت قوات أمن الانقلاب أنس على السيد محمد سعد الطالب بالصف الثالث الثانوى أزهر من قرية العدوة بههيا مسقط رأس الرئيس محمد مرسى بتاريخ 14 إبريل 2016، بعد اقتحام القرية ومداهمة المنزل وتحطيم الأثاث فى مشهد يعكس بربرية وهمجية أفراد أمن الانقلاب. واستمرارا للجرائم بحق قرية الرئيس محمد مرسى بالشرقية اختطفت أيضا قوات أمن الانقلاب طالبين من أمام القرية مساء الخميس 12 مايو الجارى؛ وهما محمد عبد الحميد سلامة، ومحمد السيد يوسف، الطالبين بالمرحلة الثانوية وترفض الافصاح عن مكان احتجازهما حتى الآن. كما تخفى الطالب محمود محمد المالكى من قرية مهدية بههيا منذ أن تم اختطافه من ميدان مصطفى محمود بالقاهرة بتاريخ 25 إبريل الماضى. ولا تزال سلطات الانقلاب تخفى طالب المرحلة الثانوية مصطفى عبدالسلام من مدينة أبوحماد والذى تم اختطافه من داخل حمام السباحة بنادى الصالحية الجديدة بتاريخ 19 مايو الجارى. وتخفى أيضا من مدينة الزقازيق أحمد سعيد فتحى متولى، الطالب بكلية علوم، كما تخفى من مدينة ديرب نجم حسن أحمد علي من قرية الشوبك مختطف من المطار بتاريخ 10 مايو الجارى. جريمة الإخفاء القسرى التى لم تسلم منها أى مدينة أو قرية بمدن ومراكز الشرقية امتدت أيضا داخل مدينة منيا القمح وعدد من قراها؛ حيث تخفى سلطات الانقلاب كلا من يحيى زكريا عبدالحميد أحمد عبده الطالب بالصف الثالث الثانوي من قرية السعديين وعبدالله محمد غريب من قرية سنهوت طالب بكلية اللغة العربية، وكلاهما تم اختطافه بتاريخ 25 إبريل الماضى. وتخفى منذ 30 مارس الماضى الصيدلى سيف الإسلام سعيد عبدالسلام بعد اختطافه من منزله بقرية زهر شرب، كما تخفى أحمد حمدي طالب فى الصف الأول الثانوى منذ اختطافه من منزله بمنيا القمح بتاريخ 10 مايو الجارى، ومحمود فتحى العمرى من قرية سنهوا. وأكد ذوو المختطفين أنهم تقدموا بالعديد من البلاغات والشكاوى والتلغرافات للمسئولين بحكومة الانقلاب دون أن يتم التعاطى مع شكواهم أو الرد عليها، وهو ما يعكس عدم الاكتراث لأمن وكرامة الإنسان داخل وطنه فى ظل النظام الانقلابى الحالى الذى تتواصل جرائمه يوما بعد الآخر. رابطة أسر المعتقلين بالشرقية وجهت عدة مناشدات لمنظمات المجتمع المدنى باتخاذ كل الإجراءات والوسائل المتاحة والتى من شأنها الضغط على المسئولين بسلطات الانقلاب للكشف عن أماكن المحتجزين قسريا ورفع الظلم الواقع عليهم، وفضح هذه الممارسات وتوثيقها ليتثنى محاكمة المتورطين فيها.