رغم نفي السيد البدوي، رئيس مجموعة قنوات الحياة، ورئيس حزب الوفد "المعارض"، الإنضمام مؤقتا لطابور "بائعي الفضائيات"، إلا أن الدور قادم عليه وعلى غيره لا محالة، بمن فيهم محمد الأمين ومجموعة قنوات (سي بي سي) وأحمد بهجت وقناتي (دريم) وغيرهم. ففي رأي المراقبين أن "السيسي" الذي كان يتبع منهج تكوين ما يسمى ب"الأذرع" الإعلامية، صار يتبع مبدأ "شراء العبد ولا تربيته". والتجديد بالنسبة له هو كتغيير "الكوافير"، الذي يستخدم الفرشاة والألوان لتجميل الفساد والقبح الذي يتمتع به الإنقلاب العسكري.
صفقة "ساويرس أبو هشيمة"
وقبل أيام قلائل استقبل مغردو “تويتر” خبر شراء رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة لقناة “أون تى فى”، من رجل الأعمال نجيب ساويرس باستياء وسخرية مؤكدين أنهما وجهان لشخص واحد. كما أطلق مستخدمو موقع التدوينات القصيرة “تويتر ” هاشتاج تحت اسم “أحمد أبو هشيمة” مؤكدين أن أبو هشيمة وساويرس وجهان لعملة واحدة، معتبرين أنهم وجهان لذات الوكيل.
وقال حمزة زوبع المتحدث السابق لحزب الحرية والعدالة "زيت المخابرات في دقيق رجال الاعمال".
فيما وصف الإعلامي محمد ناصر في تدوينة عبر توتير ما حدث بأن "شراء العبد ولا تربيته"، معتبرا أن السيسي يغير من استراتيجية صناعة الأذرع والتي تأخذ وقتا كما قال السيسي نفسه بشراء الذراع الجاهز أو العبد!
وباعتراف رجل الأعمال نجيب ساويرس نفسه، بعيدا عن "الصداع" و"الزهق" وتغطية تكاليفها" وأنها "مش عاجبة حد"، أكد ساويرس، على أن القناة مستمرة في توجهاتها قائلا إن "توجهات القناة معروفة، وظهر ذلك خلال الوقوف في وجه الجماعة الإرهابية ولا أحد يزايد عليها".
البيع قسرا
يتعامل السيسي مع من يرفض منهجه الجديد بطريقة "من لم بالسيف مات بغيره"، فقناة دريم التي رضخت لمطالب عباس كامل، مدير مكتب السيسي لشؤون الإعلام و"الذي منه"، بإزاحة دينا عبدالرحمن من على شاشتها، لمجرد أنها رفعت "نغمة" الإنتقادات، لم يسلم صاحبها رجل الأعمال احمد بهجت، من الحرب غي المعلنة للنظام ليرضخ لمنهجية السيطرة، فقد خسر "بهجت"، 37 مليار جنيه فى نزاع مع الدولة بحكم محكمة الاستئناف (حكم نهائى)، كما قالت محكمة هيئة قضايا الدولة عن "بهجت": استغل جنسيته الأمريكية للضغط على مصر ونيل تعويض لا يستحقه واستغلاله للجنسية الامريكية برفع قضية تعويض امام محكمة أمريكية، حتى أن المحكمة الامريكية، رفضت الدعوى التي أقامها.
ويرجع أصل النزاع مع أحمد بهجت رئيس مجموعة شركات بهجت، إلى تعثره فى سداد الديون المستحقة على شركاته بالبنك الأهلى، وعدم التزامه باتفاقيات التسوية المبرمة بينه وبين البنك الدائن، لجدولة تلك الديون.
ولا مانع من "تسليط" بعض الأذرع لتحقيق منهجية "شراء العبد ولا تربيته"، فالمغني عمرو مصطفى علق في فبراير الماضي بتدوينة عبر الفيس بوك قائلا: "عرفتوا سبب التسخين، الضمير انعدم كل رجل اعمال فاتح قناة وجايب أراجوز فيها ويسيبه علينا وقت ما هو عايز، "يقصد وائل الإبراشي" لن تقوم لمصر قائمه إلا بعد إغلاق جميع قنوات رجال الأعمال اللي سرقوا مصر وجميع قنوات الدول العربيه الي شغاله ضد مصر برضه"
وقد حدد قيمة هذا البيع ب140 مليون دولار ثمنا لمجموعة القنوات والاستوديوهات الخاصة بها في مدينة دريم لاند.
الحياة للبيع
ورغم نفي السيد البدوي بيعه لقناة الحياة إلا أن من تداول بيعها كان، محمد مصطفى شردي المذيع على القناة الرئيسية فيها تحدث عن صفقة لبيع فضائية الحياة التي يتم الحديث عنها حاليا، وأوضح عن وجود نقاش أثير مؤخرا حول هذه الصفقة التي يمكن القول بأنها تمت بشكل فعلي، متسائلا: ما سبب بيع الفضائيات خلال الفترة الحالية؟، تماما كما تساءل جابر القرموطي عن بيع ساويرس ل"أون تي في" وحدد شردي مبلغ 755 مليون دولار، سيكون حوله تسعيرة البيع لمجموعة الحياة والبالغة خمس قنوات وتردد أن المشترى سيكون وكالة (ممس) لصاحبها اللبناني أنطوان شويرى كما أنها الوكالة الإعلانية الحصرية لقنوات الحياة وهى من تساهم فى خريطتها البرمجية وتعرف حجم مشاهدتها، وعجزها عن شراء مسلسلات رمضانية وجمود برامجها.
محمد الأمين وCBC
680 مليون دولار سعر بيع قناة CBC التي يملكها محمد الأمين، وترددت المعلومات التي تشير إلى أن المشترى سيكون مجموعة قنوات mbc السعودية الأصل ويمتلكها الوليد الإبراهيمي والتي تسعى لإتمام عملية الشراء ولكنها تتفاوض على تخفيض المبلغ المطلوب.
محور "أبو راتب"
تئن قناة "المحور" تحت حصار المشاكل المادية أخيرا، خاصة أن القناة الجديدة لم تلق نجاحا، فضلا عن الخلافات مع مقدمي البرامج مثل معتز الدمرداش الذي انتقل لقناة الحياة بعد ذلك وتامر أمين الذي رحل هو الآخر إلى قنوات روتانا وعدد آخر من الفنيين والإداريين وترددت المعلومات التي تشير إلى أن المبلغ المطلوب 137 مليون دولار ثمنا لمجموعة قنواته, ولكن لم يتضح بعد من سيكون المشترى.