«تركوهم طعاما للسمك، فين الحكومة؟؟، ليه مطلعوش لانش لإنقاذهم في أولى الاستغاثات؟! منهم لله تركوهم يوما كاملا حتي يتأكدوا من وفاتهم، وحتى عامت الجثث على سطح المياه، ونجا واحد فقط بعد أن تشبث بجركن المياه وأنقذه أحد البدو، البني آدم عندنا ملهوش أي قيمة». بهذه الكلمات شيعت شيماء شقيقة إسلام السيد على حسن السمار أحد ضحايا مركب الصيد "أبو كرم" الغارق بالقرب من سواحل مرسي مطروح أول أمس الاثنين حيث شيع الآلاف، من أهالي قرية برج مغيزل بمطوبس والقري المجاورة، بمحافظة كفر الشيخ جثامين 4 من الضحايا السبع لمركب الصيد «أبوكرم»، ودفنوا بمقابر القرية. وأضافت «شيماء»، في تصريحات إعلامية أن شقيقها «كان رايح يشتغل عشان هو من الغلابة وفقير، وأثناء رحلة الصيد فوجئوا بالمركب يغرق، إستغاثوا بنا فاتصلنا بالمسؤولين بمطروح لإغاثتهم إلا أن أحدا لم يسأل فيهم»!. ومن جانبه يقول خير أبوالعباس الشهبه، والد حسن بدوي السمار«مفقود»، «ابني وزمايله استغاثوا بالمسؤولين وهم يغرقون ولم يغثهم أحد منهم لله، وتركوهم حتى غطس المركب بهم وتركوهم يستغيثون يوم كامل في البحر، وهم يغرقون، وحتي الآن لا نعرف شيئا عن ابني إن كان مات أم مازال بين الأحياء، هو متزوج ولديه طفلان ولاعائل لهما». تفاصيل الحادث الناجي الوحيد من الحادث، محمد عمر عشوش، من قرية بمطوبس، يروي تفاصيل الحادث: «كنا في رحلة صيد غرب مرسي مطروح، ما بين السلوم ومرسي مطروح تدعي «بونفلة»، والساعة 4 عصرا يوم الحادث، الإثنين، فوجئنا بصخرة كبيرة اصطدم بها المركب فدخلته المياه وتعطلت الماكينة. وشاهدنا الموت بأعيننا ارتدينا قمصان النجاة وقفزنا بالمياه، ولم أشعر بأحد وتشبثت بجركن مياه وجدته وسبحت حتى الشاطئ لأكثر من 7 ساعات، شاهدني أحد البدو فحملني على كتفه ولفني ببطانية». وعما تردد أن المركب كان قديمًا قال: «لأ بصراحة المركب كان حالته جيدة والعملية أعمار». وأكد أحمد عبده نصار نقيب الصيادين بكفرالشيخ، في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، أن الصيادين الذي شيعت جنازتهم هم "إسلام السيد السمار، و"ابو العزم حلمي السمار"، و" محمد رزق البهلوان"، و"هاني محمد إبراهيم عبيه". وأوضح أن القرية تتشح بالسواد حزنًا على رحيل هؤلاء الصيادين. يذكر أن مركب صيد يسمى "أبو كرم"، تعرض للغرق، أول أمس الأثنين، وعلى متنه 8 صيادين من أبناء قرية برج مغيزل التابعة لمركز مطوبس، بسبب اصطدام مؤخرة المركب بإحدى الصخور، بسواحل محافظة مرسى مطروح، أثناء رحلة صيد، وأسفر عن مصرع 7 صيادين منهم، وإنقاذ الثامن بعد أن قذفته الأمواج إلى شاطئ البحر، تم انتشال جثث 4 منهم ولا تزال باقي الجثامين مفقودة في البحر .