رصد الفنان المبدع أحمد بحيري تعامل النظام المصري الكارثي مع الأزمات التى ضربت الوطن فى الأيام القليلة الماضية، ضمن قائمة طويلة من الفشل والنكبات التى أصابت مصر فى مقتل مع استيلاء العسكر على السلطة، خاصة بعدما بلغت الكوميديا السوداء ذروتها على أكاذيب السيسي حول ترجله على كورنيش الإسكندرية والدخول فى حوار مع مواطنين يركبون أتوبيس نقل عام مروا بجواره فى مسرحية يفضحها الواقع الأمني المريض. ولفت الإعلامي الساخر -عبر الحلقة ال44 من برنامج "الأسبوع في كيس"، التي بثها عبر قناته على موقع "يوتيوب"- إلى أن عيد السيسي لحصاد القمح غابت فيه الغلة حضر العيد بخطاباته وأغانيه و"بلالينه"، وتم تفجير كمية كبيرة من "بمب" الأرقام والاحصاءات ستدفع المصريين إلى شراء الملابس الجديدة سنويا احتفاء بالعيد الأسطوري، وأداء صلاة القمح، ونطلق على أبنائنا أسماء سنبل وسنبلة. وسخر "بحيري"- فى حلقة "ما تاخفشي"- من حالة التخبط التى سيطرت على دولة الفاشية والتى ظهر قائد الانقلاب فى زينته ليبارك موسم الحصار وجنى ثمار مشروع المليون ونصف فدان الذى تضاربت الأرقام حول المزروع فى المرحلة الأولي والذى لا يتجاوز 10 آلاف فدان، كانت فى خلفية المشهد الحكومة ترفض تسلم المحاصيل وتفرض إجراءات عقابية على المزارعين، تحت حجج واهية وشروط تعجيزية من أجل السماح لعصابة الجنرالات مواصلة صفقات الغلة المشبوهة. وتهكم الإعلامي الساخر من حالة الأنظمة الفاشية عبر العالم والتى تخرج جميعا من بالوعة واحدة، حيث لا يبدو الرئيس الكوري الشمالي مختلفا كثيرا عن قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، بعدما أقدم القابع فى بيونج يانج على تكريم نفسه ومنحه وسام "الشمس الساطعة"، خاصة وأن روسيا ترعي كلا المخبولين باعتبار الأول يحفظ توازن القوي بين الشرق والغرب والثامي يمثل شرطي المنطقة العربية. وناقش الفنان المبدع بمرارة رفض مستشفي حكومي فى بني سويف تسليم مولود لأسرته بسبب عدم قدرتها على سداد مبلغ 120 جنيها وهى بمثابة أول كفالة يدفعها الجنين فى دولة السيسي العسكرية، مشيرا إلى أنه حذر فى حلقات سابقة الشعب المصري من الإقدام على التناسل فى دولة بلا مستقبل وسلطة بلا عقل. وتطرقت الحلقة إلى الكوميديا السوداء التى تسيطر على الشارع المصري؛ حيث تناول القبض على الناشط الحقوقي مالك عدلي بتهمة قلب نظام الحكم على خلفية رفض التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح المملكة السعودية، "الأسبوع فى كيس" لم يأن بسيل الأخبار الفاشية التى طفحت فى مجاري دولة العسكر فحسب، بل ضاقت بإصرار قائد الانقلاب على تكرار عبارة" ما بخافش" خلال خطابه الأجوف فى احتفالية الحصاد، والتى عكست عن حالة الهلع التى تسيطر على الجنرال الهش جراء تنامي الغضب الشعبي وفقدان السيطرة على مفاصل الدولة، واقتراب الثورة من عرش السيسي لتعيد الدولة من جديد إلى الشعب وتحاكم كل من أفسد الحياة السياسية واستباح دماء المصريين.