رصد الفنان المبدع أحمد بحيري تعامل النظام المصري الكارثي "الانقلابي" مع الأزمات التى ضربت الوطن فى الأيام القليلة الماضية، ضمن قائمة طويلة من الفشل والنكبات التى أصابت مِصْر فى مقتل مع استيلاء العسكر على السلطة، خاصة بعدما بلغت الكوميديا السوداء ذروتها بإغلاق 650 مصنعًا للغزل بمدينة المحلة، ترتب عليها تشريد 20 ألف عامل بسبب تفاقم أزمة الدولار، وعجز عقلية ال50% عن إيجاد حلول خارج صندوق الفاشية. وأكد الإعلامي الساخر -عبر الحلقة ال36 من برنامج "الأسبوع في كيس"، التي بثها عبر قناته على موقع "يوتيوب"- أن الدولار بريء من حالة التوحش التى سيطرت على أرسعار صرف العملة الخضراء لأنه لم يرتفع عالميا أمام باقي العملاء، بينما الجنيه هو من سقط فى مستنقع التراجع على خلفية حالة الفشل الحكومي وانسداد كافة منافذ الدخل القومي بسبب غباء دولة السيسي. وسخر بحيري -فى حلقة "كان زند وراح"- من تصريحات أسقف الشباب فى حفل تأبين الراحل شنودة بأنه الكنيسة تربي أبناءها على حب السيسي "رجل الإنجازات، مشددًا على أن ذلك لا يعد خلطا للدين بالسياسة على الإطلاق، إلا أنه يضع الكاتدرائية فى ورطة حال رحيل قائد الانقلاب من أجل تغير المناهج لتمجيد الحاكم الجديد. وتهكم الإعلامي الساخر من امتناع مصر عن التصويت على قرار ضد الاعتداءات الجنسية على جنود الأممالمتحدة، معتبرًا أن التحليل الأقرب إلى الوقع أن دولة السيسي باتت تعشق التحرش وتدمن الاغتصاب، إلا أن رد المسئولة عن ملف الانتهاكات الجنسية فى منظمة اللاجئين الدولية كانت أقرب إلى الحقيقة بالتأكيد على أن هذا الموقف عار على مصر. وناقش الفنان المبدع بمرارة ما ورد على لسان "اندبندنت" بأن السيسي رسخ أركان جمهورية الخوف على خلفية اختفاء 1840 شخصا قسريا خلال عام، وهي الحالة التى يمكن أن تفسر الشوفينية التى باتت تسيطر على عصابة النظام، والتى دفعت وزير عدل العسكر أحمد الزند لأن يتطاول على مقام النبوة ليتجرأ بالإعلان عن حبس "النبي" ذاته إلى تجاوز فى حقه. وتناول بحيري حالة الزند التى أثارت جدلا فى الشارع المصري معتبرا أن المسئول سيء الذكر قال "حتى لو كان نبي" ربما كان يقصد السيسي بعد أن أنزله عبيد البيادة مقام النبوة، مشيرا إلى تسابق الأذرع الإعلامية إلى الدفاع عن –من يفترض أنه- وزير العدل عبر سباب الغاضبين من أبناء الأمة الإسلامية فى الداخل والخارج، قبل أن يخرج الوزير المقال ليؤكد أن رسول الله قبل اعتذاره كما فعل مع كفار قريش، إلا أن ذلك لم يمنع من الإطاحة به وإجباره على تقديم استقالته ثم إقالته من منصبه. وتطرقت الحلقة إلى الكوميديا السوداء التى تسيطر على الشارع المصري؛ حيث اقترح بدوي عبداللطيف أن يتهرب أبناء القادرين من أداء الواجب الوطني ورفض التجنيد الإجباري مقابل دفع 50 ألف جنيه فى محاولة لإنقاذ الاقتصاد المريض عبر "سبوبة الخدمة العسكرية" بالحصول على بدل سخرة. كما رصد تصريحات رئيس حكومة العسكر حول رفع تذكرة المترو 50 قرشا باعتباره قرارا مؤلما، مؤكدا أنه يستشعر الألم فقط مع البسطاء بينما لم ينتابه الألم عندما شهد لصالح مبارك وسامح فهمي فى فضيحة تصدير الغاز للكيان الصهيوني. فيما أعرب العاملون فى قطاع السياحة عن استيائهم من تسول الوزير فى برلمان برلين بنشر صورهم البائسة. "الأسبوع في كيس" ضاقت بسيل الأخبار الهزلية الذي تدفق في مجاري الانقلاب؛ حيث سخر من حصول زعزوع على جائزة أفضل وزير سياحة فى العالم، باعتباره إعجازا علميا لأول مسئول عن السياحة فى بلد بلا سياحة، وقرار لجنة تقييم المذيعة عزة الحناوي الإطاحة بها من ماسبيرو لعدم صلاحيتها بعد توجيه انتقادات لاذعة للسيسي، ورصد توصيات البرلمان الأوروبي المتشددة ضد فاشية السيسي ورفض 10 نواب فقط من أحزاب نازية وعنصرية التصويت ضد قرارات تنال من قائد الانقلاب.