رصد الفنان المبدع أحمد بحيري تعامل النظام المصري الكارثي مع الأزمات التى ضربت الوطن فى الأيام القليلة الماضية، ضمن قائمة طويلة من الفشل والنكبات التى أصابت مِصْر فى مقتل مع استيلاء العسكر على السلطة، خاصة بعدما بلغت الكوميديا السوداء ذروتها باعتبار جورج إسحاق عضو مجلس حقوق الإنسان أن الانتهاكات تجاوزت الحدود، ساخرًا من ترسيم حدود للتعذيب والقمع يصبح تجاوزها مرفوضًا. وتناول الإعلامي الساخر -عبر الحلقة ال35 من برنامج "الأسبوع في كيس"، التي بثها عبر قناته على موقع "يوتيوب"- تأكيد بنك باكليز التخارج من السوق المصرية، هربًا من الأزمات الاقتصادية الخانقة والقيود الحكومية الفاشية، مشيرًا إلى أنه من الواضح أن البنك البريطاني يرغب العودة مجددًا مع ثبات التنمية المستدامة فى 2030. وسخر بحيري -فى حلقة "الدولار علينا حق"- من إعلان القوات المسلحة توفير آلاف الوظائف للشباب حتى منتصف مارس الجاري، متسائلا عن دور وزارة القوى العاملة فى الدولة "المدنية" من هذا الإعلان، باعتبار أن الحكم فى مِصْر ليس عسكريا.. كما أقسم قائد الانقلاب قبيل استيلائه على السلطة. وتهكم الإعلامي الساخر من غباء عبدالفتاح السيسي الذى دفعه للاعتراف أمام مذيعة فى تليفزيون كوريا الجنوبية بأنه ليس رجلا دبلوماسيا وإنما عسكريًّا، مشيرًا إلى أن قائد الانقلاب بالفعل رئيس مدني منتخب، ساخرًا من الترويج ل"CC" علامة تجارية لجلب الدولارات، والتى تجسد حالة التخلف التى تدير المشهد فى مِصْر. وناقش الفنان المبدع بمرارة حالة فردية جديدة لدولة أمناء الشرطة بعدما أقدم أحد عناصر داخلية السيسي على إطلاق النار عشوائيا فى مشاجرة بمنطقة بولاق الدكرور ما أسفر عن إصابة طفلة بطلق ميري فى الظهر، مؤكدًا أنه على الرغم من كل تلك الكوارث التى جرت على يد مليشيات السيسي لا يزال القمع لا يتجاوز الحالات الفردية. ورصد بحيري حالة رفض مندوب مصر فى جنيف انتقادات أمريكا لأوضاع حقوق الإنسان فى مصر، مشيرًا إلى أن مِصْر لا تملك من الأصل حقوقًا ولا تعترف بوجود الإنسان، معقبًا بخبر إقرار وزارة صحة الانقلاب رفع أسعار 54 دواء لتتواصل الأعباء على كاهل المواطن البسيط المخنوق بغلاء الأسعار وزيادة الضرائب ورفع الدعم. وتطرقت الحلقة إلى الكوميديا السوداء التى تسيطر على الشارع المصري؛ حيث أصدرت داخلية القمع تعليمات هزلية لعناصرها بضرورة عدم تلفيق الاتهامات للمواطنين على طريقة العبوا مع بعض وليس وفقا لاعتبارات قانونية، وتأكيد مرور السيسي بأن شركات النقل الخاص "أوبر" و"كريم" مخالفة للقانون وتعد أكمنة لضبطها، ومهزلة بيان الداخلية بعدم وجود معتقلين فى مصر، مؤكدًا أن الحديث بالتأكيد عن داخلية السويد. "الأسبوع في كيس" ضاقت بسيل الأخبار الهزلية الذي تدفق في مجاري الانقلاب؛ حيث سخر من اعتراف التليفزيون الإسرائيلي بالاتصالات الدورية السرية بين السيسي ونتنياهو واختفاء نبرة "عزيزي بيريز" من إعلام العار، والحكم على عضو حركة 6 إبريل بالحبس 3 سنوات بتهمة قلب نظام الحكم، ومهزلة تأكيد رئيس الوزراء المقال إبراهيم محلب بأن مشروعات التنمية لن يشعر بها الجيل الحالي.