رصد الفنان المبدع أحمد بحيري تعامل النظام المصري الكارثي مع الأزمات التى ضربت الوطن فى الأيام القليلة الماضية ضمن قائمة طويلة من الفشل والنكبات التى أصابت مِصْر فى مقتل مع استيلاء العسكر على السلطة، التى كان آخرها اعتراف قائد الانقلاب بمعالجة مياه الصرف الصحي والمجاري من أجل تعويض النقص الحاد فى مياه الشرب، ليروي المِصْريين عطشهم على وقع الدعاء النبوي ((أعوذ بالله من الخبث والخبائث)). وتناول الإعلامي الساخر -عبر الحلقة ال32 من برنامج "الأسبوع في كيس"، التي بثها عبر قناته على موقع "يوتيوب"- معالجة المياه الصرف بالتقنية الثلاثية، التى لا تصلح للبهائم من أجل تعويض النقص الحاد فى مياه النيل، بعد تنازل السيسي عن حقوق مِصْر التاريخية لصالح سد النهضة الإثيوبي بتوقيع وثيقة الخراب، مشيرًا إلى أن العسكر قرر أن يرفع الدعم كاملا عن المياه من أجل توفير أموال المعالجة على أن يعيد صرف المواطنين من جديد مياه شرب "غير صالحة للشرب".
وسخر بحيري -فى حلقة "وزارة الأعضاء الداخلية"- من اعتراف رئيس هيئة الجمارك أن مصر تحولت فى عهد العسكر إلى سلة نفايات العالم؛ حيث تستورد أردأ المنتجات فى العالم التى تحتوي على حشرات ضارة و"صراصير" –حسب تعبيره-، مشيرًا إلى أن تلك هى الأوضاع الطبيعية فى ظل حالة الانهيار المسيطرة على مفاصل الدولة لتكتمل منظومة "البكابورت" حيث يشرب الشعب من المجاري ويأكل صراصير "وكله بروتين".
وتهكم الإعلامي الساخر على تقرير صحيفة "اندبيندنت" البريطانية التى أكدت أن الربيع العربي تحول فى مِصْر إلى شتاء خوف وتعذيب، معتبرًا أن الإعلام الأجنبي يرصد بواقعية الوضع المأساوي فى بلادنا بينما الإعلام المحلي يسبح بحمد الحاكم الفاشل ويرصد إنجازات لا أثر لها على أرض الواقع.
وناقش الفنان المبدع بمرارة إعلان المتحدث العسكري بأن مِصْر استوردت 1100 رأس ماشية من إسبانيا لطرحها بالأسواق، متسائلا عن علاقة متحدث العسكر بالماشية، وما دور وزير التموين فى تلك الحالة. وتناول تصريحات الإعلامي المقرب من الأجهزة الأمنية سيد علي بأن الشعب سقط عندما رفض الإبقاء على المخلوع حتى نهاية ولايته زاعما أن بقاء مبارك كان من شأنه يجعل "العالم فرحان بمصر".
ورصد بحيري حالة الانهيار الاقتصادي على وقع إغلاق 3 شركات كبري بالإسكندرية لعدم القدرة على توفير الرواتب، وتوقف «جنرال موتورز» و«L.G» عن الإنتاج لعدم تدبير «النقد الأجنبى»، فضلا عن اعتراف رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية بأن هناك العديد من الشركات الأجنبية التى أوصدت أبوابها فى مصر، متهكما من تصريحات دولة العسكر حول النمو الاقتصادي.
وتطرقت الحلقة إلى الكوميديا السوداء التى تسيطر على الشارع المصري حيث حالة الصمت التى خيمت على الأذرع الإعلامية على خلفية مقتل شهيد ناهيا على يد أمين شرطة بإلقاءه من سطح منزله، وإدعاء سيدة بأنها دابة الأرض التى نزلت لهداية الشعب، ونهب الوطن على يد الجيش بعد قرار السيسي إنشاء شركة مساهمة بين هيئة المجتمعات والجيش لتخطيط العاصمة اﻹدارية لتصب فى جيوب الجنرالات "إن تم المشروع". "الأسبوع في كيس" ضاقت بسيل الأخبار الهزلية الذي تدفق في مجاري الانقلاب، حول سرقة خصية مواطن بمستشفي الجيزة، ومحاولات تشويه صورة الأطباء من أجل تجميل وجه الداخلية القبيح، واعتراف وزارة النقل بالفشل والتعاقد مع شركة أجنبية لإدارة سكك حديد مصر، وتصريح وزير عدل العسكر بأن معدلات الفساد فى مصر تسير وفق المعدلات العالمية.