عندما تيقن الاحتلال الصهيوني من حالة الموات التى ضربت الدول العربية بفعل الحكام الطواغيت، لم يتردد العدو العبري فى استباحة المقدسات والسطو على الجولان وتصفية المرابطين فى الشوارع بدم بارد وعلى مرأي ومسمع من المجتمع الدولي المتواطئ بالصمت والخنوع. وبلغت جرائم الاحتلال مداها صباح اليوم الأربعاء، على وقع استشهاد فتاة فلسطينية وإصابة شاب –فى حالة صحية خطرة- برصاص الاحتلال الإسرائيلي عند حاجز قلنديا شمال القدسالمحتلة، بعد أن أمطرتها القوات الصهيونية ب 15 رصاصة قاتلة.
وأكد شهود عيان أن جيش الاحتلال أطلق أكثر من 15 عيارا ناريا على الفتاة تحت مزاعم أنها كانت تحمل سكينا لملاحقة الصهاينة عند موقف سيارات، قبل أن تستكمل الجريمة وتطلق الرصاص على طفل حاول الإسراع لإنقاذ الفتاة.
ومنعت قوات الاحتلال طواقم إسعاف الهلال الاحمر من الدخول إلى حاجز قلنديا لتقديم العلاج للمصابين، وتركت جثة الفتاة فى الشارع غير عابئة بالعدسات التى التقطت المشهد المأساوي، بعدما أدركت أن عبارات الشجب والإدانة لم تعد موجودة بدورها فى القاموس العربي المتصهين.
وزعمت المواقع العبرية أن فتاة فلسطينية دخلت إلى الموقف المخصص للسيارات عند الحاجز وبيدها سكين كما لاحظ الجنود شخص آخر يقترب منها في ذات المسار فأطلقت النار عليهما، دون أن تقع إصابات في صفوف الجنود.