كتب - جميل نظمي حذر الدكتور لطفى شاور -مدير عام المجازر واللحوم الأسبق بوزارة الزراعة بالسويس- من استيراد وزارة الزراعة اللحوم المهرمنة، التى يتم حقنها بهرمونات تتسبب فى إصابة المواطنين بالسرطان.. وطالب شاور بالتعرف على الخريطة الوبائية للدول الإفريقية، التى نستورد منها الحيوانات من الخارج مثل الصومال والسودان وإثيوبيا، وهى دول تنتشر بها الحمى القلاعية وحمى الوادى المتصدع والسل، وهى أمراض لها تأثيرات خطيرة على صحة الإنسان وعلى الثروة الحيوانية. وتابع شاور: إن مِصْر تستورد اللحوم من دول موبوءة، لأن المستوردين فى مصر لا يهمهم إلا انخفاض الأسعار فى المقام الأول وشراء لحوم رخيصة الثمن، وتستورد اللحوم أيضا من دول تحقن الحيوانات بهرمونات صناعية تؤدى إلى إصابة الإنسان بأمراض خطيرة مثل أستراليا وأورجواى والبرازيل. وأشار مدير عام المجازر واللحوم، في تصريحات صحفية، مساء الخميس، إلى أن مصر تعتمد فى إجراءاتها الاحترازية على شهادات صحية ترسلها لها الدول المصدرة للحيوانات، وهى صاحبة المصلحة فى الأساس ويمكن التلاعب فى مثل هذه الشهادات. وألمح إلى أن مصر بها كارثة حاليا تتمثل فى إلغاء اللجان الرقابية التى تقوم بالكشف على الحيوانات القادمة من الخارج مما يسمح بدخول حيوانات مخالفة للشروط الصحية إلى البلاد حيث تعتمد على الكشف المعملى للحوم بعد ذبحها، ولا يتم الكشف الظاهرى الذى يوضح سنها وطريقة ذبحها، حيث تقوم مثلا الهند بذبح الحيوانات بأسلوب الصعق الكهربائى. وكانت "الحرية والعدالة" حذرت سابقا من دخول الاف الرؤوس الماشية التي يستوردها جهاز الخدمة الوكنية بالقات المسلحة مؤخرا من اسبانيا، حيث أن الدولة المصدرة هي ايرلندا. http://www.fj-p.com/Party_SpecialFiles_Details.aspx?News_ID=90560 كما كشفت صحيفة "التحرير" -المقربة من الانقلاب العسكري- عن أن الصفقة الأخيرة، التى تم استيرادها من إسبانيا وتقدر ب1100 عجل من خلال القوات المسلحة ضمن صفقة تقدر ب10 آلاف عجل مقرر استيرادها من إسبانيا مصابة بجنون البقر، وأن مصدرها إيرلندا، وهي دولة قررت منظمات الصحة والطب البيطري العالمية استيراد المواشي منها، لتوطن مرض جنون البقر. وأكدت الصحيفة أن صفقة ال1100 عجل، تم استيرادها بالطريقة نفسها التى يقوم فيها المصدرون بالتحايل على حظر الاستيراد من أيرلندا، التى يقوم اقتصادها أساسًا على تجارة الماشية من خلال نقلها إلى إسبانيا لشهور معدودة ثم بيعها مباشرة إلى مِصْر. والصفقة الأخيرة تم التعاقد على توريدها فى إطار الاتفاق المبرم بين الشركة القابضة للصناعات الغذائية وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة مع إحدى أكبر الشركات الألمانية العملاقة العاملة فى مجال الثروة الحيوانية، ووصلت إلى ميناء الإسكندرية فى 10 فبراير الماضى، وأنه سيجرى توزيعها على منافذ البيع خلال خلال الأيام المقبلة، وهو ما يمثل خطورة كبيرة على صحة المواطنين. بينما حذر خبراء بيطريون من خطورة استيراد حيوانات حية من إسبانيا، التى تعد من الدول المستوردة أصلا للحيوانات؛ إذ تستورد إسبانيا سنويًا من 400 إلى 500 ألف عجل سنويًا، وأن عددًا من المصدرين الأوروبيين بدءوا يستخدمون إسبانيا فى الفترة الأخيرة كدولة ممر لتمرير العجول الأيرلندية، التى حدث بها كساد وتكدس نتيجة رفض دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الاستيراد منها بسبب الإصابة بجنون البقر، وأن مصر تحظر استيراد العجول والألبان من أيرلندا الموبوءة بمرض جنون البقر منذ عام 1998، ولذلك لجأ بعض المصدرين الأوروبيين إلى تصدير اللحوم الأيرلندية رخيصة السعر، التى لديها مخزون وتكدس وكساد فى العجول لبيعها عبر إسبانيا إلى مصر والدول العربية. فيما يرى مراقبون أن مخاطر إصابة المصريين بالأمراض المتوطنة باتت كبيرة في الفترة الأخيرة، في ظل اعتماد نظام السيسي على سياسات مبارك ويوسف والي، في ضوء الأزمة الاقتصادية المتفاقمة وندرة الدولار، فستلجأ حكومة السيسي إلى "سياسات الرابش" وهي استيراد السلع الرخيصة والأقل جودة، من زيوت نباتية مسرطنة أو سابقة الاستعمال، وأطعمة ومأكولات معدلة وراثيًّا والتي تحظرها كافة الدول المنتجة لها وتصدرها للفقراء والدول الفاشلة التي دخلت مصر منظومتها منذ انقلاب 3 يوليو.