حذر الدكتور لطفى شاور، مدير عام المجازر واللحوم الأسبق بوزارة الزراعة بالسويس، من استيراد وزارة الزراعة اللحوم المهرمنة، التى يتم حقنها بهرمونات تتسبب فى إصابة المواطنين بالسرطان. وطالب شاور بالتعرف على الخريطة الوبائية للدول الإفريقية، التى نستورد منها الحيوانات من الخارج مثل الصومال والسودان وإثيوبيا، وهى دول تنتشر بها الحمى القلاعية وحمى الوادى المتصدع والسل، وهى أمراض لها تأثيرات خطيرة على صحة الإنسان وعلى الثروة الحيوانية.
وتابع شاور أن مصر تستورد اللحوم من دول موبوءة، وذلك لأن المستوردين فى مصر لا يهمهم إلا انخفاض الأسعار فى المقام الأول وشراء لحوم رخيصة الثمن، وتستورد اللحوم أيضا من دول تحقن الحيوانات بهرمونات صناعية تؤدى إلى إصابة الإنسان بأمراض خطيرة مثل أستراليا وأورجواى والبرازيل.
وأشار مدير عام المجازر واللحوم، بحسب "التحرير" إلى أن مصر تعتمد فى إجراءاتها الاحترازية على شهادات صحية ترسلها لها الدول المصدرة للحيوانات، وهى صاحبة المصلحة فى الأساس ويمكن التلاعب فى مثل هذه الشهادات، وألمح إلى أن مصر بها كارثة حاليا تتمثل فى إلغاء اللجان الرقابية التى تقوم بالكشف على الحيوانات القادمة من الخارج مما يسمح بدخول حيوانات مخالفة للشروط الصحية إلى البلاد حيث تعتمد على الكشف المعملى للحوم بعد ذبحها، ولا يتم الكشف الظاهرى الذى يوضح سنها وطريقة ذبحها، حيث تقوم مثلا الهند بذبح الحيوانات بأسلوب الصعق الكهربائى.