كسرت الأذرع الإعلامية الموالية لحكم العسكر حاجز الصمت على خلفية توالي النكبات على رأس الدولة، وعدم قدرة قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي على تقديم رؤية واضحة لحل الأزمات الطاحنة التي تحاصر مصر، والاكتفاء بإطلاق وعود زائفة والترويج لانجازات وهمية لا يرى لها الشعب أثر في الواقع الملموس في مقابل تفاقم الأعباء المالية على كاهل المواطنين. الإعلامي الموالي لحكم العسكر مجدي طنطاوي خرج قليلاً عن النص القادم من مكتب الشئون المعنوية، مؤكدًا أن السيسي لا يملك رؤية كاملة للتعامل مع المشكلات الحياتية التي ضربت الوطن على مدار الأعوام القليلة الماضية، بعدما اكتفى بتفريغ الدولة من المعارضة الحقيقية وأعاد مصر إلى حدود الصوت الواحد.
وأضاف طنطاوي- عبر برنامج "كلام جرايد" على شاشة "العاصمة"، اليوم الثلاثاء-: "مفيش حد بيمتلك الحقيقة الكاملة ولا حتى السيسي، ممكن يبقى عنده مساحة أكبر من المعرفة بحق منصبه، لكنه لا يمتلكها كاملة، ولا يمتلك رؤية كاملة"، مشددًا على أن مصر تحولت إلى بلد منزوعة المعارضة "يعني بلد منزوعة الدسم وتنتظر أن الأسوأ يكون قادما لها".
وطالب مذيع العاصمة من السلطة العسكرية بالتوجه إلى عمل مصالحة بين جميع القوى والفئات المصرية التي لم تتلوث أيديها بالدماء، حتى من أعضاء جماعة الإخوان، معقبًا: "كل من اعترض على حكم السيسي هو في أمان؛ لأنه شريك بنفس المساحة في الوطن، وهو حر يرفض أفكار السيسي وتصريحاته أو يقبلها طالما يعترض بالكلمة فقط".