سادت حالة من الاستياء الشديد والغضب بين أهالي محافظة بورسعيد، بعدما قررت مديرية التموين التابعة لوزارة تموين الانقلاب وقف بطاقات التموين لمستحقي الدعم بحجة تحديث البيانات. وفؤجي عدد من أهالي بورسعيد بعدما توجهوا لصرف المستحقات التموينية بالمجمعات الاستهلاكية بوقف البطاقات، مطالبين القائمين على إدارة المجمعات بتوجه الأهالي إلى مكاتب التموين التابعين لها لتحديث البيانات. وأكد مراقبون أن قرار مديرية تموين الانقلاب يتماشى مع سياسة حكومة الانقلاب برفع الدعم بشكل تدريجي عن كافة المواطنين. وشهدت محافظة بورسعيد، خلال الشهور الثلاثة الماضية، أزمة حقيقية في توفير الزيت التمويني على البطاقات التموينية، واقتصر صرفها على نقاط الخبز، واحتدمت الأزمة الشهر الماضي باختفاء الزيت بشكل تام بجميع منافذ المحافظة، مما أثار موجة من السخط لدى المواطنين. وزادت شكاوى المواطنين مؤخرا من نقص زيت التموين فى معظم محافظات الجمهورية منذ أربعة أشهر، في الوقت الذي تنفي فيه هيئة السلع التموينية وجود أزمة من الأساس، وتزعم أنه نقص جزئي فى بعض المحافظات. وفي تصريحات سابقة اعترف عاطف الجمال، وكيل وزارة التموين بالمنوفية، بوجود نقص حاد فى زيت الطعام داخل المحافظة، مثلها مثل باقى محافظات الجمهورية. وقال: إن المنوفية هى المحافظة الوحيدة على مستوى الجمهورية التى قامت بالصرف الشهر الماضى من زيت الطعام، وفى محافظة البحيرة أكد البقالون التموينيون أنهم لم يحصلوا إلا على نحو 8% من حصص الزيت منذ أربعة أشهر. فيما أوضح محمد طه، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية السابق بالبحيرة، أن الأزمة مستمرة منذ شهر أكتوبر الماضي، حيث تم صرف الزيت التموينى هذا الشهر بكميات قليلة جدا، مشيرا إلى أن الهيئة العامة للسلع الغذائية تقوم بتسليم المخصصات التموينية إلى المجمعات الاستهلاكية أولا، وفى حالة نقص المواد الغذائية يقع النقص على البقالين، وتصبح السلعة متوفرة فى المجمعات الاستهلاكية. كما أن أهالي بورسعيد يعانون من النقص الحاد في السلع التموينية، مؤكدين أنه لا يوجد زيت وسكر بالكمية المطلوبة، ولا يوجد إلا الأرز وبعض السلع البديلة التى فرضت على التاجر، وفى مدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية نتج عن الأزمة مشاكل كثيرة بين المواطنين ومحال البقالة، وهناك بعض مصانع شركة الزيوت بكفر الزيات معطلة، ولا تنتج زيتا من شهر لعدم وجود زيت خام من الخارج. وتستمر الأزمة منذ عدة شهور في ظل تصريحات وردية من جانب المسؤولين بحكومة الانقلاب دون حل، والمؤكد أن التصريحات الوردية سوف تتواصل، ومعاناة المواطنين لن تتوقف.