على طريقة إعلانات السلع المضروبة فى فضائيات بير السلم، قدم الإعلامي المقرب من الأجهزة الأمنية أحمد موسى فاصلًا إعلانيُّا -مدفوع الأجر- لمنتجات الانقلاب العسكري السحرية، التى اعتبرها الحل السحري لعلاج ارتفاع الأسعار الحاد لكافة المواطنين فى القري والنجوع. وبشر موسى –عبر برنامجه "على مسئوليتي" على فضائية "صدى البلد"- المواطنين بتوافر كافة السلع من مختلف الأصناف وبأسعار لا تقبل المنافسة، مطالبا "ست البيت" بأن تفكر فيما تريد شراءه لتنزل إلى منافذ العسكر وتحصل عليه بالسعر الذى ترضى عنه. وواصل إعلامي العسكر حملة الترويج لمنتجات الانقلاب التي لم تصل بعد إلى المنافذ التى لا يعرف المواطنون كيفية العثور عليها، ليؤكد أن أوامر عبد الفتاح صدرت بمضاعفة عدد منافذ سلع لجهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة. وأضاف أن العسكر لم يكتف فى علاجه السحري لأزمة الأسعار بتوفير المنافذ، وإنما يتم تجهيز السيارات المتنقلة الآن لتصل إلى المواطنين في كل حته للناس الغلابة التعبانين واللى بيشتكوا من الأسعار فى كل شارع وفى كل حارة. وتابع: "جيشك الموجود ده بيعمل عشان تنزل تاخد رزك وسكرك وزيتك ولحمتك ومش عايز أقولكم الأسعار بقى"، مضيفا: "وده مش لحم مجمد، ده لحم مدبوح وجايلك طازة وبسعر تقدر تدفعه مش هقولك 80 ولا 100 ولا 120 جنيه، لا أسعار لا تقبل المنافسة". وبرهن موسي أن الجيش حاد عن مهمته الأساسية من أجل الدخول فى مضمار لا علاقة له به ويخص سواه من مؤسسات الدولة، حيث أشار إلى أن الجيش يعمل 48 ساعة فى اليوم لتوفير السلع، وأن كل مزارع القوات المسلحة ومصانع وشركات وإنتاج شغالة عشان بكره تصحي من النوم متشتكيش وتلاقي السلع موجودة". ولم يترك الإعلامي الأمني فرصة للسؤال عن السلع، وقام بعرض قائمة المشتريات، "هتلاقي فراخ وسمك، يعني حضرتك فكري تأكلي ولادك إيه وانزلي اشتريه وبالسعر اللى يعجبك"، مضيفا: "اعملي بقي الفخدة الضاني فى الفرن وشوية رز بالمكسرات يا سلام أحلى أكل، وشوية عكاوي، وطاجن بامية، وسمك وجمبري، هو ده اللى الجيش العظيم بيعمله، حتى البيض وأسعاره، وزيت الزيتون، أحسن من إسبانيا واليونان فى إنتاج سريع لتغطية السوق". أحمد موسى الذى حاول تجميل الوجه القبيح للعسكر وعجز مؤسسات الانقلاب عن علاج أزمات الوطن المتفاقمة، ذات من مخاوف الشعب الذى اكتشف أن الجيش المنوط به تأمين الحدود والاستعداد لردع المخاطر التى تحيط بالبلاد، تفرغ حاليا لتوفير الفخدة الميري والبيض العسكري.. ولا عزاء للشعب المنكوب.