اعترف الإعلامي المقرب من الأجهزة الأمنية سيد علي بحالة الاستياء العامة التى تسيطر على الداخل البريطاني من زيارة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي إلى لندن، معربا عن حزنه العميق للهجوم الذي شنته الصحافة الإنجليزية وأحزاب اليسار -وما وصفه- بالتلاسن السخيف ضد الانقلاب العسكري والأوضاع المتردية فى مِصْر. وأضاف علي -فى برنامجه على قناة "العاصمة"-: "بريطانيا تقوم بأحط دور استعماري فى المنطقة العربية، منذ وعد بلفور 1917، وقبلها احتلال مِصْر فى عام 1882، كل ده مش مشكلة، لكن حالة التلاسن السخيف بحق مِصْر والمِصْريين والسيسي غير مقبول". وانتقد المذيع المقرب من العسكر أداء زملائه من الأذرع الإعلامية المرافقة للسيسي فى رحلاته الخارجية، مشددا على أنه لم ير أى شغل مهني خلال الزيارات الماضية على الإطلاق؛ حيث غابت اللقطات المهمة والأخبار والصور والتغطية الحية فى كافة الرحلات التى قام بها قائد الانقلاب بلا استثناء. وتابع: "كل التغطية فلان اضرب بالقفا وفلان اتشتم وفلان جري، دول رايحين يغطوا أخبرهم"، مضيفا: "أنا عارف إن الكلام ده بيزعل.. بس للأسف هي دي الحقيقة، حد يقدر يفتكر قصة خبرية واحدة اتعملت فى زيارات السيسي، مفيش شغل مهني يخدم على بلدكم". واختتم سيد علي حديثه بالتأكيد على أن الإعلام وصل لهذا المستوى المتدني فى عهد العسكر، لأنه لا تتم محاسبة أحد، "مفيش حد بيحاسب حد فى البلد دي". وكان الوفد الإعلامي المرافق للسيسي فى رحلته إلى بريطانيا قد طالب الجانب الإنجليزي بضرورة أن تشمل الحماية أمنية للإعلاميين، خشية تكرار ما حدث في أمريكا بعد مواجهة المِصْريين الغاضبين فى الخارج على الحسيني ورفاقه، وهو ما دفع محمد شردي لاتخاذ قرار بعدم السفر خوفا على "قفاه".