فيما يبدو أن الانقلاب لم يجد أمامه إلا الابتزاز طريقًا حتى يتمكن من إجبار الشركات الكبرى على دفع المزيد من الأموال التي تمكنه من الاستمرار أكثر في موقعة عقب الانهيار الاقتصادي الذي شهدته البلاد مؤخرًا وتردى الأوضاع المعيشية، فبعد سياسة الجباية التي انتهجها منذ الانقلاب العسكري، ومع تجاهل رجال الأعمال لدعوات التبرع بات الاتجاه إلى الأساليب الأخرى هو الضرورة الحتمية. وأعلن اليوم جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية عن إحالة شركة النساجون الشرقيون المملوكة لرجل الأعمال محمد فريد خميس إلى النيابة بتهمة الاحتكار. وقالت الدكتورة منى الجرف- رئيس مجلس إدارة جهاز حماية المنافسة- إن مجلس الإدارة صوَّت بالإجماع على مخالفة مجموعة شركات النساجون الشرقيون للقانون، وثبت من الدراسة التي أعدها الجهاز اتفاق النساجون الشرقيون حصريًّا مع عدد من موزعي السجاد الميكانيكي علي عدم توزيع منتجات أي من الشركات المنافسة لها، الأمر الذي يحرم هذه الشركات من توزيع منتجاتها بحرية كاملة في السوق بما يعد مخالفة للمادة (8) فقرة (ج) من قانون حماية المنافسة. يأتي ذلك عقب أيام قليلة من قرار لجنة حصر أموال الإخوان بالتحفظ على أموال رجل الأعمال صفوان ثابت، مما أحدث بلبلة كبيرة داخل السوق وزاد من تخوف الشركات الأجنبية من العمل في مناخ مضطرب، وأدى إلى تراجع في البورصة بنسبة 3.2%، وهو التراجع الأكبر خلال الشهور الماضية منذ أزمة ضرائب البوصة. وتوقع متابعون أن تشهد البورصة مزيدًا من التراجع خلال جلسات الغد، وتستمر في خسائرها بعدما فقدت 10 مليارات جنيه خلال الساعات الأخيرة من تعاملات اليوم، تأثرًا بمبيعات المستثمرين المصريين و الأجانب، ليصل رأس المال السوقي للأسهم المقيدة إلى 458.8 مليار جنيه، وانخفض المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة 2.09% ليصل إلى 7435 نقطة، وانخفض مؤشر EGX50بنحو 1.88% ليصل إلى 1322 نقطة، وانخفض مؤشر EGX20 بمقدار 2% ليصل إلى 7392 نقطة.