عقب الحادث المفجع الذى راح ضحيته 17 شخصا وفقا لوزارة الصحة بحكومة الانقلاب فى غرق معدية الوراق بالجيزة، تشهد معديات المنوفية الآن حالة من الرعب؛ خوفاً من تكرار الحادث لانتشارها على فرع رشيد والرياح البحيري، وتهديد حياة الآلاف من المواطنين. وبحسب تقارير صحفية اليوم الخميس، تربط المعديات بين محافظة المنوفية ومحافظتي البحيرة والجيزة، وتنقل آلاف العمال يوميا إلى المزارع والمحاجر للحصول على لقمة العيش.
فى عامي 2012 و2013، غرق شخصان فى معدية أبو عوالى التابعة لمركز أشمون بسبب الحمولة الزائدة، حيث يقول مواطن من مركز أشمون، إنه يستقل المعدية يوميا للوصول إلى عمله، اختصارا للوقت والطريق بديلا عن السيارات، مؤكدا أن العدية تعمل بالوير المعدني، وقد يؤدى قطعة إلى حدوث كارثة كبرى.
وكشف عن مفاجأة بعدم وجود رقابة على المعديات في المنوفية؛ حيث تعمل بدون ترخيص وبمخالفة للقانون، حيث تنقل أعدادا كبيرة يوميا دون مراعاة لآدمية المواطنين، وتفتقر إلى مواصفات السلامة المهنية، وكذلك مراسيها التي يتم إنشاؤها دون رقابة من الدولة.
وأكد مصدر بمديرية الري بالمنوفية أنه لا توجد أي تراخيص تخص المعديات التي تربط بين محافظة المنوفية ومحافظة البحيرة، رغم حدوث كوارث مستمرة.
وطالب الأهالي بمتابعة المعديات غير المرخصة، والاهتمام ببناء هذه المعديات والمراسي الخاصة بها منعا لحدوث كوارث، إلى جانب إنشاء مرفق الأتوبيس النهري بصفة عاجلة وملحة لإنقاذ أرواح المواطنين.