أكد الصادق المهدي، زعيم حزب الأمة القومي في السودان، أن ثورتي تونس ومصر كانتا رأس الحربة للإطاحة بالأنظمة الأمنية في الدول العربية، ووصف العلاقات بين مصر والسودان بأنها "علاقات مصيرية حقيقية". وقال المهدي، في مداخلته بندوة نظمتها صحيفة "الأهرام اليوم" السودانية بالخرطوم اليوم السبت: إن هناك عوامل موضوعية تفتح باب المراجعة التاريخية للعلاقة بين البلدين تصب في خانة الوحدة والمصير المشترك، وهي عوامل اقتصادية تتعلق بمنتجات البلدين، وهو أمر يوجب تكاملا اقتصاديا بين الجانبين، والعامل الجيوسياسي في حوض النيل، إلى جانب عامل الوحدة الثقافية. وأوضح المهدي أن السودان يحتاج لدور مصري يساعده على التخلص من الوصاية الدولية التي قوامها الآن 48 قرارا من مجلس الأمن، و30 ألف جندي أجنبي، وكذلك يحتاج السودان مصر لإيجاد مخرج يوفق بين العدالة والاستقرار فيما يتعلق بملاحقة قيادة الحكم في السودان دوليا. وأشار إلى أن البلدين بحاجة إلى صياغة جديدة للعلاقة بينهما، تخرج من إطار العلاقة الرسمية بين حكومتين إلى علاقة تكاملية مدعومة شعبيا، مختتما مداخلته بتأكيد أن للفجر الجديد في مصر أدوارا كبيرة عربيا وإفريقيا وإسلاميا ودوليا.