كشف «المركز العربي الإفريقي للحريات وحقوق الإنسان» عن عدد من الانتهاكات التي ترتكبها الأجهزة الأمنية بحق المعتقلين الرافضين للانقلاب داخل السجون. وقال المركز في بيان له اليوم؛ إنه «تلقى استغاثات ومناشدات كثيرة من أهالي المعتقلين بعدة سجون ومقار احتجاز شرطية تفيد بتعرض ذويهم للتعذيب الشديد والانتهاك الجسدي والنفسي وتعمد التضييق على المعتقلين». وأكد أهالي معتقلي سجن «برج العرب» بالإسكندرية – وفقًا لبيان المركز – أن ذويهم يتعرضون للتعذيب على يد ضابط مباحث السجن «سامح الصيرفي» الذي يتعمد إهانة المعتقلين أمام ذويهم أثناء الزيارات، عن طريق حبسهم في «غرف التأديب» دون سبب قانوني. وبحسب رواية الأهالي، فإن الزنزانة الواحدة بها 30 معتقلًا ومساحتها 15 مترًا بدون مياه أو كهرباء مع حجب الأدوية وعدم السماح بدخول الطعام من الزيارات للإفطار، مع تعمد إهمال الحالات الحرجة التي تستدعي وضعها تحت الملاحظة داخل مستشفى السجن. وتناول البيان استغاثة أهالي المعتقلين في «سجن العقرب»، مؤكدين أن أقاربهم يعانون من المعاملة الغير آدمية والتعذيب الممنهج وانقطاع المياه والكهرباء لعدة أيام والتعنت أثناء الزيارات التي لا تتعدى الخمس دقائق ومنع المعتقلين أحيانًا من الخروج للمثول أمام المحاكم بداعي وجود ظروف أمنية. كما استغاث أهالي مُعتقلي مركز «ميت سلسيل» ب«المنصورة»، مؤكدين أن ذويهم يتعرضون للتعذيب الممنهج داخل مركز شرطة الانقلاب، حيث بعث الأهالي الرسالة كالتالي: 1 «ميت سلسيل يعتبر مركز مش سجن ومع ذلك له 3 بوابات وأبراج مراقبة وكاميرات .. يعني رسميا مركز وعمليًا يعتبر سجن مش قسم ولا مركز .. المكان فيه 7 غرف للمعتقلين والإضاءة فيه قليلة جدا وشبه منعدمة، وفي غرفة اسمها غرفة الترحيلات، دي المعتقلين بيسموها (غرفة الموت) من اللي كان بيحصل فيها». 2 «أول ما بتدخل المكان لازم يحصل حاجة اسمها (التشريفة) وهي عبارة إنك بتقلع كيوم ولدتك أمك، وبيعتمد بشكل أساسي على كسرك نفسيا وإهانتك بشكل بالغ، وبيقولك سب للإخوان الدين واشتم "حازم أبو إسماعيل"، واركع للضابط؛ ولو ترددت بيبدأ الاعتداء الجسدي اللي له مليون شكل وصورة، زي الضرب بالأحزمة وأرجل الكراسي في المناطق الحساسة، طبعا ده غير التعليق من الخلف والسحل». 3 «الغرف اللي فيها المعتقلين بقى ليها وضع خاص جدا، وبغض النظر عن ضعف الإضاءة وضيق المكان ومفيش أي نفس، الضابط عاوزك قبل ما يدخل يلاقيك واقف في الصف، ولو مش واقف في الصف .. بتنزل تأديب علطول، وبيعاقبوا الكل برمي (الفضلات) و(الزبالة) من (البارنيكة) على هدوم المعتقلين وفرشتهم اللي بيناموا عليها ويسيبوهم كده يومين تلاتة!». 4 «(غرفة الموت) دي بقى مختلفة حبتين؛ غرفة كل جدرانها مدهونة بالدم ويقال إن مات بها 7 أفراد من قبل، وعلى فكرة الدم اللي على الجدران دم حقيقي، وبتفضل فيها أيام وبتدخلها عريان كيوم ولدتك أمك!». 5 «من وسائل التعذيب المؤلمة للغاية (دش الكهربا)، والدش ده دش مياه بتقف تحته والمياه متكهربة وبتفضل تحته لحد ما يغمى عليك». 6 في وسيلة تعذيب اسمها (مقلي ومشوي)، ودي بيربط المعتقل مع السماح له بالحركة القليلة وبيبدأ يضربه على رأسه وكل المناطق الحساسة لحد ما يقع وبعد كده يقله يقف، وأول ما يقف يضربوه لحد ما يقع وهكذا. 7 الضابط القذر بيتباهي بكفره وبيقول للمعتقلين: أنا الكافر الكبير والأمناء الكفار الصغيرين!. 8 في حاجة اسمها (الساحة)، ودي بيبقى فيها الاستقبال، والمعتقل بيقلع هدومه وبيبدأ في الزحف فيها على بطنه لحد الزنزانة، والساحة دي بيقابلوا فيها أهاليهم وكل واحد بيبقى جنبه أمين شرطة مراقب كل كلمة بيقولها لأهله. في حالة هناك دلوقتي بتموت حرفيا، وهو أخ اسمه «فتحي عزمي».. زوجته بتقول إنه بيضرب بخراطيم الأنابيب وبيتكهرب على طول وحالته بتسوء.