قال د. عزمي بشارة المفكر العربي: "يمكن أن يكون هنالك حل عربي قوي في سوريا إذا أدركت مصر أهمية دورها، وأدركت بقية الدول العربية أن الحل العربي بكل معنى الكلمة ممكن والقدرة قائمة"، مؤكدا أنه يوجد لدى العرب ما يدعم الحل العربي. وأكد بشارة عبر حسابه الشخصي على شبكة "تويتر" أن العرب قادرون على حسم المعركة في سوريا، وليسوا بحاجة لأحد، إذا توفرت الإرادة، مشيرا إلى أن الغطاء الشعبي لقرار رسمي عربي موجود. وأشار المفكر العربي إلى أن الحل العربي القوي في سوريا يكسب العرب احتراما عمليا، ويقلل من تعقيدات المستقبل ما بعد النظام، ويفتح مرحلة جديدة لقدرات العرب أيضا أمام "إسرائيل"، كما يفتح مرحلة عربية جديدة على المستوى العالمي تجاه دور تركيا وإيران. وأوضح بشارة أن مقومات أي نهضة عربية مقبلة لا بد وأن تشمل إرساء أساس التطور الاقتصادي والاجتماعي بنشر العلم والمعرفة بالمعايير الكونية، والنظر إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية ككل متكامل يتطلب تعاونا عربيا، وتكاملا بين الإنتاج والبحث العلمي على المستوى العربي. وأكد أهمية محاربة الطائفية على أنواعها "سنية، أو شيعية، أو مسيحية أو غيرها" تثقيفيا وتربويا وفي مناهج التعليم، وبالقانون بتحويل التحريض على جماعات بشرية بكاملها والعنصرية إلى جناية يحاسب عليها القانون، بالإضافة إلى ترسيخ مبدأ المواطنة في الحقوق والواجبات، وثقافة المواطنة والمساواة أمام القانون، ضد أنواع التمييز السلبي وضد الامتيازات. وشدد المفكر العربي على الإدراك أن النهضة العربية تكون باللغة العربية وبالثقافة العربية وتنمية ثقافة الإنتاج والإبداع في مقابل ثقافة التقليد والاستهلاك، ورفض أي تبعية استعمارية في المنطقة العربية، واعتبار فلسطين قضية عربية من هذا المنطلق. وأكد بشارة أهمية إطلاق حرية الإبداع، والعمل لإنهاء مرحلة التأثير السلبي المزدوج على الثقافة العربية والإسلامية بواسطة الاعتماد إما على السعودية أو صناديق الدعم الغربية، وذلك بقيام دول عربية ديمقراطية منتجة تخصص ميزانيات لرعاية الثقافة والإعلام العربي من دون إملاءات.