وصفت الإاذعة الألمانية "دوتش فيلية" سجون الإنقلاب العسكرى بأنها تعج بالمعتقلين الرافضين للإنقلاب من مختلف الأيدلوجيات مع تزايد الانتقادات الموجهة للانتهاكات التي تهدر الكرامة الإنسانية للمساجين المحرومين من الحد الأدنى من الرعاية الطبية. متساءلة هل هناك هي إستراتيجية للقضاء على المعارضين؟ وقالت "دوتش فيلية" إن الصحفي عبد الله الشامي، قضى أكثر من 300 يوم في السجن، وأكثر من شهر معزولاً في جناح "العقرب" سيء السمعة، وأشارت أن الشامي قال في تصريحات لها: "يتم الزج بجميع قادة الإخوان المسلمين داخل جناح "العقرب" في حبس انفرادي وليس لديهم أي اتصال بالسجناء الآخرين".
واضافت ان الشامي الذي كان يعمل مراسلاً لقناة "الجزيرة"، أثارت صوره غضبا دولياً بعدما تم تسريبها من داخل السجن ويظهر فيها في حالة وهن وضعف كبيرين بسبب إضرابه عن الطعام. مؤكدة ان السجن بكامله "غير إنساني"، و"تنتهك فيه الكرامة الإنسان" وتابعت الاذاعة ان الحملة القاسية للانقلاب ضد معارضيه قادت إلى الزج بالآلاف من السياسيين في الزنازين وتزايد حالات الوفاة بينهم، كما أحدث ذلك اكتظاظا داخل السجون ومراكز الاحتجاز، وسط توجيه إتهامات للنظام الانقلابى بسجن المعارضين في "ظروف غير إنسانية" و"الإهمال الطبي المتعمد".
وفي الوقت الذي يصر فيه مسؤولو الانقلاب على التزامهم ب"القوانين المصرية والدولية" في مجال حقوق الإنسان، فإن شهادات السجناء تناقض ذلك.
وذكرت ان جماعة الإخوان المسلمين علقت بعد يوم على وفاة النائب السابق في مجلس الشعب ، محمد الفلاحجي، صباح الاثنين 25 مايو الماضي داخل سجن جمصة بالدقهلية، بالقول : "غياب الرعاية الطبية بشكل متعمد وعدم الاهتمام الطبي من طرف إدراة السجن هي التي تسببت في وفاة محمد الفلاحجي".
وقالت حسب الإدعاء العام المصري فمحمد الفلاحجي ( 58 عاما)، الذي اعتقل في ميناء دمياط في يناير من العام الماضي توفي في مستشفى السجن نتيجة لتوقف عمل الكبد.وبعد وفاته تم ترتيب جنازته مع التأكيد على عدم وجود أي اشتباه في أن الأمر يتعلق بجريمة جنائية.
ولفتت الى ان وفاة النائب السابق لحزب "الحرية والعدالة" ، جاءت بعد أسبوعين من وفاة شخصية قيادية أخرى، هى الدكتور فريد إسماعيل (58 عاما) في جناح "العقرب" بعد صدور حكم عليه بالسجن لمدة 7 سنوات بتهمة ملفقة هى القيام ب"جرائم عنف".
واوضحت انه على الرغم من اعلان المجلس الوطني المصري لحقوق الإنسان رغبته في مراجعة وضع حقوق الإنسان داخل السجون المصرية، إلا أن تقريرا صدر في 13 مايو بعد زيارة رسمية لسجن أبو زعبل في القاهرة، أكد أن المعتقلين اشتكوا من عدم القدرة على استخدام أي مراحيض، ومن افتقادهم للمياه الصالحة للشرب والتهوية داخل الزنايزن،وانهم تعرضوا للضرب وللترهيب.
واضافت في الشهر المنصرم نشر "مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب"، تقريرا يكشف عن تسجيل عشر وفيات ناجمة عن عدم توفر الرعاية الصحية الكافية والتعذيب في أبريل/ الماضي.
وتم تسجيل تلك الحالات في فترة اللواء مجدي عبد الغفار وزير داخلية الانقلاب، الذي عيّن حديثا . وحسب "مركز النديم" الذي سجل أكثر من 100 حالة وفاة في عام 2014، فإن عدد القتلى في ارتفاع مستمر خلال العام الحالي.