257 حالة هى حصيلة الإهمال والتجاهل الطبى تجاه السجناء والمحتجزين بأقسام الشرطة والسجون بحسب منظمات حقوقية ومجتمع مدنى ليضاف إلى سجلاتها صباح اليوم رقم جديد وهو محمد الفلاحجي، النائب البرلمانى السابق، عن حزب الحرية والعدالة، والذى توفى داخل مستشفى الأزهر بدمياط الجديدة. ووفقًا لمقربين من "الفلاحجى" فإنه توفى نتيجة الإهمال الطبى بسجن جمصة العمومي. والفلاحجى من مواليد 1956، وعمل فى حقل التربية والتعليم، موجه لمادة التاريخ فى إدارة الزرقا التعليمية، ونجح فى انتخابات مجلس الشعب 2011-2012. وكانت أجهزة الأمن بدمياط ألقت القبض على محمد الفلاحجى عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة عن محافظة دمياط، وذلك أمام مديرية التربية والتعليم التى يعمل الفلاحجى مديرًا عامًا بها، بتهمة التحريض على العنف. وفى وقت سابق، أعلنت أسرة عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة الزرقا بمحافظة دمياط، محمد الفلاحجي، والمحبوس بسجن جمصة المركزي، تدهور حالته الصحية عقب توقف وظائف الكلى تمامًا، نتيجة حدوث فشل كلوى حاد، بعد معاناة الفلاحجى من إهمال طبى متعمد فى السجن. ولم تكن وفاة الفلاحجى داخل السجن، بسبب نقص الأدوية ورفض علاجه هى الأولى فى سجون مصر، ولكن سبقها عشرات الحالات المشابهة، والتى توفيت فى ظل التضييق الذى يعانيه السجناء، ومنع الدواء عنهم وتركهم يموتون من المرض. وتمتلئ السجون المصرية بمئات المرضى الذين يجدون تعنتًا فى دخول الدواء إليهم وترفض النيابة الإفراج الصحى عنهم. ويتجاوز عدد حالات الوفاة داخل السجون المصرية نحو 100 حالة، بحسب ما وثقته مراكز حقوقية، كان منها "موقع ويكى ثورة"، ومرصد الحقوق والحريات. وفى آخر تقارير مرصد الحقوق والحريات، تم الكشف عن أن هناك ما يزيد على 5000 معتقل داخل السجون يعانون من أمراض مزمنة وظروف صحية صعبة للغاية، كأمراض القلب والكبد والسكرى والسرطان والفشل الكلوي، إضافة إلى المئات من المرضى، الذين يعانون من آلام ومضاعفات خطيرة جراء تعذيبهم داخل المعتقلات، محذرًا من أن العدد فى تزايد.