إقبال متزايد فى الأقصر |ناخبو «العشى» يرفعون شعار «لجنة واحدة لا تكفى»    "مجتمع المصير المشترك".. الصين وأفريقيا تعززان شراكتهما بأدوات قانونية متطورة    واشنطن تطلب من إسرائيل حلًا سريعا لأزمة مقاتلي حماس في رفح    الصين: نتوقع من أمريكا الحماية المشتركة للمنافسة النزيهة في قطاعي النقل البحري وبناء السفن    3 منتخبات عربية تتأهل لدور ال32 في كأس العالم للناشئين    هشام نصر: تصرف زيزو غير جيد ويستوجب الإحالة للانضباط    نجم الزمالك يزين قائمة منتخب فلسطين ب معسكر نوفمبر    مسعف يعيد ذهبًا ب750 ألف جنيه عثر عليه في موقع حادث انقلاب سيارة بالمنيا    دار الكتب تحتفي ب"أنغام التاريخ" في ندوة تجمع بين التراث والفن التشكيلي    القاهرة السينمائي يعلن القائمة النهائية لبرنامج الكلاسيكيات المصرية المرممة    مستشار البنك الدولى ل كلمة أخيرة: احتياطى النقد الأجنبى تجاوز الحد الآمن    مهرجان القاهرة الدولي لمسرح الطفل العربي يكرّم نخبة من نجوم الفن والمسرح العربي    9 أصناف من الخضروات تساعد على تهدئة الأعصاب وتحسين النوم    المصل واللقاح: انخفاض الحرارة بيئة خصبة لانتشار الفيروس المخلوي    كشف حساب صفقات الزمالك 2025 بعد خسارة السوبر.. ثنائى ينجو من الانتقادات    وزارة الداخلية السعودية تطلق ختمًا خاصًّا بمؤتمر ومعرض الحج 2025    الداخلية تكشف حقيقة «بوست» يدعي دهس قوة أمنية شخصين بالدقهلية    مراسل إكسترا نيوز ل كلمة أخيرة: لجان المنيا شهت إقبالا كبيرا حتى ميعاد الغلق    استجابة سريعة من الداخلية بعد فيديو تعدي سائق على والدته بكفر الشيخ    ترامب يصدر عفوا عن شخصيات متهمة بالتورط في محاولة إلغاء نتائج انتخابات 2020    فيديو.. سيد علي نقلا عن الفنان محمد صبحي: حالته الصحية تشهد تحسنا معقولا    العراق يرفض تدخل إيران في الانتخابات البرلمانية ويؤكد سيادة قراره الداخلي    وزارة السياحة والآثار تُلزم المدارس والحجوزات المسبقة لزيارة المتحف المصري بالقاهرة    الأمم المتحدة: إسرائيل بدأت في السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة    المستشارة أمل عمار: المرأة الفلسطينية لم يُقهرها الجوع ولا الحصار    وزير التموين: توافر السلع الأساسية بالأسواق وتكثيف الرقابة لضمان استقرار الأسعار    أخبار الإمارات اليوم.. محمد بن زايد وستارمر يبحثان الأوضاع في غزة    قريبًا.. الذكاء الصناعي يقتحم مجالات النقل واللوجستيات    دعاء مؤثر من أسامة قابيل لإسماعيل الليثي وابنه من جوار قبر النبي    هل يظل مؤخر الصداق حقًا للمرأة بعد سنوات طويلة؟.. أمينة الفتوى تجيب    وزير الصحة يستقبل نظيره اللاتفي لتعزيز التعاون في مجالات الرعاية الصحية    منتخب الكاس شرفنا يا ناس    طريقة عمل الكشرى المصرى.. حضري ألذ طبق علي طريقة المحلات الشعبي (المكونات والخطوات )    فيلم عائشة لا تستطيع الطيران يمثل مصر في المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش السينمائي    في أول زيارة ل«الشرع».. بدء مباحثات ترامب والرئيس السوري في واشنطن    نماذج ملهمة.. قصص نجاح تثري فعاليات الدائرة المستديرة للمشروع الوطني للقراءة    العمل تسلم 36 عقد توظيف للشباب في مجال الزراعة بالأردن    انطلاق اختبارات مسابقة الأزهر الشريف لحفظ القرآن بكفر الشيخ    كرة سلة - الكشف عن مواعيد قبل نهائي دوري المرتبط رجال    تأجيل محاكمة 23 متهمًا ب خلية اللجان النوعية بمدينة نصر لجلسة 26 يناير    انتخابات مجلس النواب 2025.. إقبال كثيف من الناخبين على اللجان الانتخابية بأبو سمبل    ما حكم المشاركة في الانتخابات؟.. أمين الفتوى يجيب    البنك المركزي: ارتفاع المعدل السنوي للتضخم الأساسي إلى 12.1% بنهاية أكتوبر 2025    محافظ المنوفية يزور مصابى حريق مصنع السادات للاطمئنان على حالتهم الصحية    مصابان وتحطيم محل.. ماذا حدث في سموحة؟| فيديو    بعد 3 ساعات.. أهالي الشلاتين أمام اللجان للإدلاء بأصواتهم    بالصور| سيدات البحيرة تشارك في اليوم الأول من انتخابات مجلس النواب 2025    كشف هوية الصياد الغريق في حادث مركب بورسعيد    تأجيل محاكمة المتهمين بقتل أحمد المسلماني تاجر الذهب بالبحيرة لتعذر حضورهما    هبة عصام من الوادي الجديد: تجهيز كل لجان الاقتراع بالخدمات اللوجستية لضمان بيئة منظمة للناخبين    وزير النقل التركي: نعمل على استعادة وتشغيل خطوط النقل الرورو بين مصر وتركيا    حالة الطقس اليوم الاثنين 10-11-2025 وتوقعات درجات الحرارة في القاهرة والمحافظات    الرعاية الصحية: لدينا فرصة للاستفادة من 11 مليون وافد في توسيع التأمين الطبي الخاص    وزارة الصحة: تدريبات لتعزيز خدمات برنامج الشباك الواحد لمرضى الإدمان والفيروسات    جامعة قناة السويس تحصد 3 برونزيات في رفع الأثقال بمسابقة التضامن الإسلامي بالرياض    وزير الزراعة: بدء الموسم الشتوى وإجراءات مشددة لوصول الأسمدة لمستحقيها    د.حماد عبدالله يكتب: " الأصدقاء " نعمة الله !!    شيكابالا عن خسارة السوبر: مشكلة الزمالك ليست الفلوس فقط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالفيديو.. 9 ملفات تفضح فشل الانقلاب وفضائحه في "التعليم"

5 يونيو ليست ذكرى "النكسة" التي عاشها الشعب المصري في ستينيات القرن الماضي على وقع الاحتلال الصهيوني وحسب، وإنما ذكرى «النكبة» التي يعيشها الجيل الحالي بعد الانقلاب العسكري على ثورة 25 يناير ومرور 365 يومًا على وصول دبابة عبدالفتاح السيسي إلى قصر الرئاسة.
عام بالتمام والكمال مر على احتلال قائد الانقلاب العسكري لمقعد الرئيس، ليقود البلاد نحو الانهيار في شتى المجالات الأمنية والاقتصادية والخدمية والاجتماعية والسياسية، ويعود بالبلاد إلى حقب الظلام الفاشية، ويعيد الدولة البوليسية في أقبح صورها القمعية، وترجع مصر في عهد السيسي إلى ما قبل 25 يناير 2011.
"الحرية والعدالة" تقدم الحصاد المر لعام "رسمي" من اغتصاب السيسي، سبقه عام لإدارة البلاد من خلف الكواليس في مشهد تصدره "الطرطور" ومر عليه مرور الكرام، وتفتح في ثاني حلقات الحصاد ملف "التعليم"، الذي أتى على رأس أولويات قائد الانقلاب قبيل هزلية الانتخابات الرئاسية.
حرق الكتب:
لا يمكن عند فتح ملف "فشل التعليم في دولة السيسي" تجاهل واقعة حرق الكتب في ردة إلى عصور التخلف التترية في فناء مدرسة فضل بالجيزة وعلى مرآى ومسمع من الطلاب، بعدما أقدمت مديرة مديرية التربية والتعليم بثينة كشك –التي بقيت في منصبها- بحملة تفتيش على المدرسة وقامت بجمع قرابة 90 كتابا وإضرام النيران فيها مع التلويح بعلم مصر في إشارة إلى النصر الذي تحقق على يديها.
وعللت المسئولة عن التعليم في الجيزة موقفها بمبررات فاشية ومزاعم تترية، رسخها قائد الانقلاب، حيث رأت أن الكتب الإسلامية تحض على العنف والتطرف وتربي الأجيال القادمة على الجهاد، مشيرة إلى أنها حصلت على موافقات أمنية ووزارية قبل محاربة الفكر بالحرق.
قائمة الكتب المحروقة ضمت عددا من كتب التراث الإسلامي مثل الإسلام وأصول الحكم لعلي عبدالرازق، وأحداث النهاية لمحمد حسان، ومنهج الإصلاح الإسلامي لعبدالحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق، وأضواء على التربية في الإسلام لعلي القاضي، وكتاب جمال الدين الأفغاني لعلي أمين، وحضارة الإسلام ودور المرأة في الإسلام لعلي القاضي، وخلق المسلم لمحمد أسامة عسكر، والعقيدة الإسلامية للأطفال لحسام العقاد، وصفات المسلمة الملتزمة لمحمد حسين يعقوب، وأصول الحكم في الإسلام لعبدالرازق السنهوري، والإعجاز العلمي في القرآن لزغلول النجار.
المستشارة الإعلامية لوزير التربية والتعليم نيفين شحاتة، قالت إن المديرية اتخذت خطوة الحرق بعدما وافقت الوزارة على تقرير الرصد من مديرية التربية والتعليم بالجيزة، مضيفة أن وزير التربية والتعليم الانقلابي محب الرافعي شدد على مديري المديريات في كل المحافظات اتخاذ خطوات سريعة وعاجلة تجاه أي مخالفة تؤثر على فكر الطلاب، وذلك بصورة رسمية وقانونية، لتبقي واقعة حرق الكتب سابقة في تاريخ التعليم المصري، ومشهد مأساوي يشاهده المصريون لأول مرة واقعيا بعد حرق كتب بن رشد في سينما يوسف شاهين.
جامعات تحت الحصار:
وتأتي ذكرى مرور عام على حكم السفاح لتكشف واقعا أكثر دموية داخل الجامعات المحاصرة بثالوث القمع "مليشيات الداخلية وعناصر فالكون والأمن الإداري" لتدور عجلة العملية التعليمية في أجواء بوليسية فاشية يغلفها دخان قنابل الغاز ويتردد في فضائها صوت طلقات الرصاص والخرطوش وتنتهي إلى صلاة الغائب في ساحة الحرم الجامعي.
مرصد "طلاب حرية للحقوق والحريات" كشف النقاب عن أعداد الطلاب القتلى، والمعتقلين، والمفصولين من الجامعات، منذ انقلاب 3 يوليو 2013، ضمن عملية الرصد والتوثيق التي أجراها للانتهاكات، وجاء إجمالي عدد القتلى خارج إطار القانون من الطلاب 213 طالبا، وإجمالي حالات الاعتقال 3045 طالبا، فيما بلغ إجمالي عدد الطلاب المفصولين 639 طالبا.
وأوضح المرصد –انجازات السيسي في ملف التعليم- أنه في إطار رصده المستمر للانتهاكات بلغ إجمالي عدد القتلى خارج إطار القانون 213 طالبا حتى 2014 زادت إلى قرابة 230 طالبا في الربع الأول من 2015، منهم ست حالات قتل في أثناء الاعتقال، في السجون، و22 حالة قتل داخل الحرم الجامعي، علاوة على ست قتيلات من الطالبات.
وأضاف أن إجمالي حالات الاعتقال بلغ خلال تلك الفترة 3045 طالبا، منهم 2087 طالبا معتقلا حاليا، بينهم 25 طالبة، في حين أخلي سبيل 958 طالبا جامعيا، وبينت إحصائية المرصد أن إجمالي عدد الطلاب المفصولين عن الدراسة بلغ 639 طالبا، منهم 323 طالبا تعرضوا للفصل النهائي، و71 طالبا تعرضوا للفصل لمدة عام دراسي كامل، أما الفصل لمدة عامين فكان من نصيب 13 طالبا، في حين فُصل 147 طالبا لمدة فصل دراسي كامل، وبلغ إجمالي حالات الفصل من المدن الجامعية، طبقا للإحصائية، 125 طالبا في حين لم تُعرف مدة فصل 85 طالبا، بينما صدر قرار ببطلان قرارات الفصل لنحو 91 طالبا.
التصنيف العالمي:
مأساة التعليم في عهد الانقلاب كشفها بجلاء تقرير التنافسية العالمية الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي سنويا حول أهمية الابتكار وقوة البيئات المؤسسية، والذي تراجع خلاله التعليم في دولة العسكر إلى المرتبة رقم 141 لتقبع في قاع لائحة الترتيب.
تقرير تنافسية التعليم فضح تراجع منظومة التعليم في عهد السيسي في ظل ضعف الميزانية المخصصة، وصرف ما يقرب من 90% منها على الأجور، فيما اعتبرت الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد أن التقرير ظلم مصر وذلك لوضعه مجموعة من المعايير لا تلائم الواقع المصري، خاصة أن محور التقييم الذي نتج عنه هذا الترتيب.
ويتم التقييم وفقا لعدة عناصر رئيسية، البنية الأساسية، والتحتية للمؤسسات، ومعززات الكفاءة والتدريب، والسوق الحر، والتسويق المالي، وحجم السوق، والاستعداد التكنولوجي، والإبداع، وعوامل التطور من خلال التعاون بين الصناعة ومؤسسات البحث العلمي.
الدكتور كمال مغيث -الخبير التربوي- شدد على أنه يتعين على المجتمع المصري، أن يعترف بأن وضع التعليم المصري هو الأسوأ في العالم، خاصة أن الاعتراف يأتي كنتيجة طبيعية لاكتشاف أن مجموعة من الطلاب في مراحل تعليمية متقدمة لا يجيدون القراءة والكتابة، موضحا أن العالم لم يعد يعترف، بأي نظام تعليمي يكلف الطالب ما يعادل 2500 جنيه بأقل التقديرات، أو بناء منظومة تعليمية سليمة على معلم يتقاضى أجر لا يتجاوز ال300 جنيه أو 500 جنيه، مشددا على أن تلك جميعها عوامل تؤدى إلى وجود مصر بالترتيب الأخير بجدارة.
وأكد مغيث، أن الهيئة القومية لم تقدم جديدا للتعليم المصري، ومصر في حاجة إلى تعليم حقيقي على أساس تربوي وعلمي سليم يعبر بالبلاد النفق المظلم، الذي استقرت فيه منذ فترا، لافتا إلى أن 26 ألف مبنى مدرسي يطبق به نظام الفترتين، أي ما يعادل 90% من المدارس، خاصة في محافظات “القاهرة، والجيزة، والمنيا، والإسكندرية”، فيما تكفل المعايير الدولية للطفل الحق في مساحة 1.6 متر بالفصل الدراسي.
"مفيش كتب":
وعجزت منظومة الانقلاب عن توفير الكتب المدرسية، حيث واجهت وزارة التربية والتعليم أزمة مع طباعة الكتب المدرسية للعام الدراسي، أدت إلى تأخر تسليم الكتب للطلاب، وأوضحت مصادر بالوزارة –مع بداية العام الدراسي- أن كتب الصفوف الابتدائية من الأول إلى الثالث الابتدائي لم تصل منها إلى المخازن سوى كتاب التربية الدينية.
وأكدت المصادر ذاتها أن المخازن وصلتها نسبة 50% من كتب الصفوف الرابع والخامس والسادس الابتدائي، وكذلك نحو 50% من كتب المرحلة الإعدادية، ونحو 20% فقط من إجمالي كتب المرحلة الثانوية.
وأشارت إلى أن الصف الثالث الثانوي لم يطبع منه سوى كراسة التدريبات في مادة اللغة الإنجليزية، ولم يصل أي كتاب بعد إلى مخازن الوزارة رغم أنه لم يتبق على العام الدراسي سوى 50 يوما فقط.
وأضافت المصادر أنه لأول مرة هذا العام يتم الانتهاء من طباعة كتب التعليم الفني قبل طباعة كتب التعليم العام، مشيرة إلى أن العادة أن يتم طباعة كتب التعليم العام بكافة الصفوف ثم تتبعها كتب التعليم الفني، باعتبار أن كتب التعليم الفني أقل في الكمية من كتب التعليم العام، إلا أن الوزارة لجأت إلى العكس هذا العام.
مصادرة المدارس:
وفى الوقت الذي تواجه فيه مصر كارثة المدارس المؤجرة التي تهدد الطلاب بالطرد في أي وقت، بعدما كشفت المصادر الرسمية أن مصر تضم 1358 مدرسة مؤجرة على مستوى أنحاء الجمهورية، وهو الرقم الذي أكده رئيس هيئة الأبنية التعليمية اللواء محمد فهمي، مشيرا إلى أنه أغلق منها ما يقرب من 223 مدرسة بسبب أعمال التوسيع والصيانة، نظرا لضيق مساحاتها خاصة أنها تقع وسط المدن.
إلا أن منظومة التعليم في دولة السيسي بدلا من علاج هذا العوار، اتجهت إلى مصادرة المدارس التابعة لأعضاء جماعة الإخوان وهي التي شهدت لها الإدارات التعليمية بالكفاءة والالتزام، وأكد وزير التربية والتعليم الانقلابي أن هناك سيطرة كاملة على جميع مدارس الإخوان، البالغ عددها 83 مدرسة، وهناك رقابة مالية شديدة عليها حيث يسمح لولي أمر الطالب بدفع مصاريف الدراسة من خلال حساب بالبنك والمراقب من الوزارة.
وعمل النظام ضمن مصادرة المدارس الرائدة إلى تعيين مراقب حسابي داخل كل مدرسة لمراقبة الأموال الداخلة والخارجة من تلك المدارس، إلى جانب رقابة مدير المدرسة الذي تم تعيينه من قبل الوزارة على مجلس إدارة هذه المدارس، وزعم الرافعي حرص الوزارة على مراقبة المناهج التي يدرسها الطلاب، والكتب الموجودة بالمكتبات، مشيرا إلى أن هناك تقرير أسبوعي بشأن مدارس الإخوان يتم فحصه من قبل الوزير مباشرة.
ووفقًا للتعليمات، أي مدرس يدعم الجماعة يتم الاستغناء عنه مباشرة.
دعارة المدارس:
الانهيار الذي ضرب المنظومة التعليمية في عهد الفاشي دللت عليه المقدمات، بعدما افتتح العام الدراسي أبوابه على وقع أنغام أغاني "بشرة خير" و"تسلم الأيادي" بدلا من تحية العلم في مشهد راقص ماجن اختلط فيه الطلاب بالمدرسين في وصلة في حب البيادة.
الأمر تطور من مجرد الاحتفال بالعام الدراسي السيساوي في طابور الصباح، إلى إقامة إحدى مدارس مدينة بلقاس التابعة لمديرية الدقهلية حفلة راقصة في فناء المدرسة على وقع الأغاني الشعبية، وأقامت مدارس الليسيه الفرنسية لعام 2015 حفل رقص فاضح استعانت فيه براقصة شبه عارية بمناسبة تخريج دفعة جديدة.
ومن الرقص تفاقم الأمر إلى ممارسة الفاحشة في المدارس، حيث شهدت إحدى مدارس محافظة الدقهلية فضيحة جنسية، حيث كشفت مقاطع فيديو أحد العاملين بالمدرسة وهو يمارس الأعمال المخلة بالآداب داخل الفصول.
وأظهرت الفيديوهات التي التقطت داخل مدرسة ميت غمر الثانوية الجديدة بنات، رجلا وسيدة يمارسان أعمالا مخلة بالآداب في إحدى طرقات المدرسة، وفيديو آخر لسيدات داخل أحد الفصول يشعلن السجائر ويتحدثن في أحاديث مخلة بالآداب.
واتهم الأهالي المسئولين بعلمهم بالواقعة وتخاذلهم ومحاولة طمسها حتى لا يضار أحد إذا تم اكتشاف الواقعة إلا أن انتشار الفيديوهات أدى إلى غضب الأهالي، وإعادة فتح الموضوع من جديد وسط مطالبات الأهالي بضرورة اتخاذ موقف حاسم ضد هذا العامل، والذين ساعدوه في إخفاء الموضوع.
ومن الدقهلية إلى الغربية، حيث شهدت إحدى مدارس المحافظة فضيحة أخلاقية، تورط فيها مدرس تكنولوجيا، حرض وشجع طلاب وطالبات المرحلة الإعدادية على مشاهدة أفلام إباحية على جهاز الحاسب الآلي بغرفة مناهل المعرفة داخل المدرسة.
وكان أحد الطلاب قد تقدم بشكوى ضد المدرس، ليتم القبض عليه، وجاء بأوراق القضية أنه عثر على 141 فيلماً إباحياً على أحد الأجهزة المدرسية، وبعرض أوراق القضية على المستشار محمد غنام، نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية، أمر بإحالة المتهم للمحاكمة.
وفى الجيزة، قام 5 من طلاب من الشهادة الإعدادية بمدرسة طلعت حرب الإعدادية بإدارة العمرانية بالتعدي على مراقبة في لجنة الامتحان وتمزيق ملابسها في محاولة لاغتصابها داخل اللجنة.
وقررت بثينة كشك –مديرية المديرية وصاحبة واقعة حرق الكتب- حرمان الطلاب من تأدية الامتحانات لمدة عام، كما قررت حرمان رئيس اللجنة المسئول بالإدارة والمسئول بالمدرسة من المشاركة بالامتحانات لمدة 5 سنوات لإخفاء الواقعة، فضلا عن عشرات حوادث الزواج العرفي داخل المدارس.
مناهج الإرهاب:
وللحق حاول الانقلاب تعديل المناهج التي تمثل آفة التعليم في مصر، إلا أن مشرط العسكر تدخل ليستأصل الجوانب الإيجابية في الكتب المدرسية، حيث قررت وزارة التربية والتعليم تنقيح المناهج وحذف بعض الدروس لمعظم مراحل الدراسة.
وزعمت الوزارة أنه تم حذف الموضوعات التي يمكن أن تحث على العنف أو التطرف، أو تشير إلى أي توجهات سياسية أو دينية أو أي مفاهيم يمكن أن تستغل بشكل سيء، ليطول الحذف دروس عن "ثورة العصافير ونهاية الصقور"، وسيرة "عقبة بن نافع" و"صلاح الدين الأيوبي" وهما أبرز الأبطال اللذين تم حذف الدروس التي تتحدث عن سيرتهما من مناهج اللغة العربية، حيث تم حذف درس صلاح الدين الأيوبي بالوحدة الأولى للصف الخامس الابتدائي، وحذف الدرس كله الذي يتحدث عن فتوحات القائد العسكري مؤسس الدولة الأيوبية.
وكذلك حذف ستة فصول من قصة "عقبة بن نافع"، فاتح إفريقيا، والمقررة في اللغة العربية على الصف الأول الإعدادي، وهي: الفصل الحادي عشر عن "عبقرية عقبة الحربية"، والفصل الثاني عشر بعنوان "ماء فرس"، والفصل الرابع عشر بعنوان عزل عقبة، والفصل الخامس عشر بعنوان "عودة عقبة للقيادة"، والفصل السابع عشر بعنوان "يوم مشهود"، والفصل الواحد والعشرون بعنوان "عقبة على شاطئ الأطلنطي".
وأوضح عاصم الدسوقي -أستاذ التاريخ الحديث- بجامعة حلوان إن حذف مثل هذه الدروس من المناهج جاء استجابة للنظام العالمي الجديد الذي بدأت الولايات تنادي به بداية التسعينيات، حيث أن الحكومة الأمريكية رأت أنه ينبغي تخفيف دراسة البطولات التاريخية في مناهج التاريخ، لأن البطل لشعب هو عدو بالنسبة لشعب آخر، ف"صلاح الدين الأيوبي" هو بطل إسلامي وعربي وعدو للصليبيين، بجانب منع تدريس الدين في المدارس أو في دور العبادة ويبقى فقط في كتب التاريخ.
مذبحة الجامعات:
وفى إطار إنجازات السيسي في تطوير التعليم، تعرض 218 عضوا بهيئة التدريس في 26 جامعة حكومية وخاصة ومراكز أبحاث مصرية لإجراءات تعسفية منذ الانقلاب العسكري الفاشي في 3 يوليو، تنوعت بين مقتل 8، واعتقال 181 وفصل 8 ومطاردة 25 أستاذا جامعيا تحت ذريعة الانتماء السياسي ومزاعم التحريض على العنف وغيرها من الهزليات التي ابتدعتها عقليات البيادة، وفقا للعدد الذي حصرته "حركة جامعة مستقلة" لخيرة علماء ومفكري مصر.
الحظ العاثر للانقلاب الفاشي وزبانيته من الحاصلين على 50% في السنوات الدراسية والنجاح عنوة تحت سطوة الجنرال الأب، وضعه في أعقاب بيان 3 يوليو أمام سلطة من الكوادر العلمية التي تشغل مناصب قيادية في الجامعات المصرية وأكثرها حصل على الدرجات العلمية الماجستير والدكتوراه من جامعات عريقة خارج مصر، لذلك حرص على تعويض مركبات النقص العلمية لديه طوال سنوات دراسته بملاحقة هؤلاء المتفوقين علميا وتفريغ الحياة السياسية لتستوعب فقط المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة من أرباب الأحزاب الكارتونية. مزاعم الانقلاب العسكري للإطاحة بالعقول المفكرة والكوادر العلمية من المشهد السياسي، والتي انحصرت بين الانتماء أو التظاهر أو العنف يمكن أن تجد لها ما يمررها إذا تعلق الأمر بعقلية البيادة التي تحتكم السلطة، إلا أن وزير التعليم العالي يكسر تابوهات الانقلاب وينتقل إلى مرحلة الابهار بعدما برر قرار فصل الرئيس الشرعي الدكتور محمد مرسى، من جامعة الزقازيق بأنه لم يقم باستلام عمله بالجامعة، بعد عزله من الرئاسة على حد زعمهم.
مهازل الامتحانات:
ولأن المقدمات دائما تعبر عن النتائج انتهت كارثة المنظومة التعليمية إلى مهازل في امتحانات الطلاب في مختلف المراحل، كان أكثرها مأساوية تلك التي وقعت في امتحان مادة البلاغة بالصف الثاني الثانوي عندما جاء السؤال ليشكك في فصاحة القرآن الكريم، مطالبا الطلاب بكشف العيوب التي تخل بفصاحة الآية الكريمة.
وفى الإسكندرية قامت مدرسة الزهراء الثانوية بإدارة برج العرب التعليمية بتوزيع نماذج الإجابة بدل الأسئلة في مادة اللغة الانجليزية، فيما لم تكن دمياط أسعد حالا فقام المراقبون بتوزيع أسئلة امتحان اللغة العربية بدلا من اللغة الإنجليزية للصف الثالث الابتدائي، بمدرسة عاطف شرف الدين، ليستعينوا بالامتحان الاحتياطي للمادة.
وتوالت شكاوى الطلاب من أسئلة الامتحانات التي خرجت في كثير من الأحيان عن المنهج، واشتكى طلاب الصف الثاني الثانوي بالمدارس الرسمية للغات، بمحافظة القاهرة من مادة الجبر، وذلك بعد ورود خطأ بالسؤال الأول، عبارة عن أن اختيار الوسط الهندسي ووضع أمامه خيارات رقمية وردت بالامتحان، يستحيل قانون الوسط الهندسي الذي وردت على أساسه الأسئلة الوصول إليها، لكونها تخضع لقانون الوسط الحسابي.
وكانت التسريبات هي السمة الأبرز التي سيطرت على الامتحانات في مختلف المحافظات، حيث تسربت امتحانات اللغة العربية والتربية الدينية في محافظة المنيا للصفين الرابع والخامس الابتدائي، بالتعليم المجتمعي بقري مغاغة، وامتحانات مادتي اللغة الانجليزية والدراسات الاجتماعية، للصفين الرابع والخامس الابتدائي بإدارة كوم أمبو التعليمية، وتعدد الوقائع في كثير من الإدارات ما ترتب عليها إلغاء الامتحانات واعادتها مرة أخرى.
شاهد :


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.