أكد موقع "المونيتور" الأمريكي تلوث مياه النيل في مصر بصفة متزايدة، ما يتسبب في حدوث مشكلات صحية خطيرة خاصة في ظل غياب السياسات الحكومية في إدارة تلك الأزمة. وقال الموقع في تقرير له: إنه في الوقت الذي يزداد فيه الزخم الإعلامي والسياسي في مصر حول الصراع الدائر بين القاهرة من ناحية وبين دول المنبع من ناحية أخرى حول تأمين الحصة السنوية من مياه النيل، لا تزال مستويات التلوث في نهر النيل قضية عالقة يُسلط عليها الضوء فقط حال ظهور حادث تسمم بالمياه الملوثة بالمخلفات الخطيرة، مشيرة إلى انقلاب صندل تابع لشركة مصرية مملوكة للجيش في نهر النيل بصعيد مصر ليتسرب منها 500 طن من الفوسفات الشهر الماضي.
وأشار الموقع إلى أن تلك ليست الحادثة الأولى من نوعها، حيث سجلت وزارة البيئة حوادث تلوث عديدة في مياه النيل، من بينها تسرب مياه الصرف الصحي في المنطقة الواقعة بين السد العالي وخزان أسوان، وإلقاء حيوانات نافقة ومخلفات المصانع الصلبة في النهر.
وأضاف التقرير أن الأجهزة المصرية المعنية بقضية نهر النيل تحتاج إلى فهم شامل لنوعية مياه النيل، على الرغم من وقوع عديد من حوادث التلوث من أسوان إلى دمياط وفرع رشيد، لافتا إلى أنه لا يوجد سوى القليل فقط من التقارير المهمة التي تتناول حوادث التلوث وتدهور نوعية المياه في أماكن محددة في المحافظات الجنوبية.