قال الكاتب الصحفي وائل قنديل: إن عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري قرر أن يحرق كل شيء كي يبقى في سلطته، يعدم معارضيه، ويقتل قضاته، ولا يتورع عن ارتكاب أي جريمة، أو حماقة، يتوهم أنها تطيل بقاءه في الحكم، وفي سبيل ذلك، يهمه أن يصنع الإرهاب بيديه، إن لم يكن موجوداً، كي يحيا على عوائد محاربته. وأضاف قنديل خلال مقاله "استعيدوا يناير أو جهزوا أكفانكم" في "العربي الجديد": لقد جاءت هذه الحزمة من قرارات الإعدام، لتغلق كل ما تبقّى من نوافذ مشرعة للحل السياسي، وتعلن أن النظام ماض في حربه على "الشعب الثاني" الذي لا يتمنى بقاءه على قيد الحياة، مشددا في رسالة للثوار "استعيدوا سلاحكم بالتوحد خلف قيم ومبادئ ثورة يناير، أو جهزوا أكفانكم". وتابع قنديل: أعلنت سلطة عبد الفتاح السيسي، منذ البداية، محدداتها السياسية والفكرية، أن يكون مشروعها الوحيد هو إبادة جمهور يناير ومحو ثورته من الوجود، وعلى ذلك، لا يمكن اعتبار أن جملة أحكام أو قرارات الإعدام الصادرة أمس، تعبير عن كراهية لجماعة الإخوان فقط، بل تأتي في إطار عملية اجتثاث ثورة يناير، وتعبير، في الوقت نفسه، عن محبة للعدو الصهيوني، كونها تستهدف بالأساس مشروع المقاومة، للاحتلال والانقلاب معا.