أعلنت المفوضية القومية للانتخابات في السودان، اكتمال الترتيباتِ الفنية والإدارية لانطلاق عملية الاقتراع للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، فى الثامنة صباح غد الاثنين، بجميعِ مراكز الاقتراع بولايات السودان المختلفة. وأكد رئيس المفوضية د. مختار الأصم –فى تصريحات صحفية- أنه اتخاذ التدابير اللازمة لإنجاح العمليةِ الانتخابية التى يتنافس فيها 46 حزبا و16 مرشحا لرئاسة الجمهورية يمثلون الأحزابَ، بجانب 11 مرشحا مستقلا، وسيتم إعلان نتيجةَ الانتخابات في 27 من الشهر الجاري. وأوضح الأصم أن السودان دخلت أمس السبت، ساعات الصمت الانتخابي حتى منتصف ليل اليوم الأحد، لتبدأ عمليات الاقتراع غدا الاثنين حتى يوم الأربعاء المقبل، وأشار إلى أن جميع المراكز تقفل أبوابها في السادسة من مساء كل يوم. وأعلنت مصادر سودانية رسمية، وصول عدة وفود عربية وإقليمية ودولية لمراقبة الانتخابات التشريعية والرئاسية المرتقب انطلاقها غدا الاثنين. وذكرت الإذاعة السودانية اليوم الأحد، أن بعثة الاتحاد الإفريقى لمراقبة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تتكون من 33 مراقباً برئاسة الرئيس النيجيري الأسبق أوباسانجو، قد وصلت أمس السبت إلى الخرطوم، وذلك بناء على قرار مجلس السلم والأمن الإفريقي، الذي رحب بقيام الانتخابات في السودان باعتبارها أفضل الطرق للتداول السلمي للسلطة. كما وصلت إلى الخرطوم بعثة جامعة الدول العربية لمراقبة الانتخابات، وتتكون من 40 مراقباً على أن يتوجهوا اليوم الأحد، إلى الولايات لتتولى مهامها في الإشراف على العملية الانتخابية. وأشارت الإذاعة السودانية إلى أنه من المنتظر أن يكتمل وصول وفود المراقبين للانتخابات إلى السودان اليوم، ومنها منظمةِ المؤتمر الاسلامي، والمنظماتِ الإقليمية والدوليةِ لمراقبة الانتخابات. ودفعت وزارة الداخلية السودانية وبالتنسيق مع المفوضية القومية للانتخابات ولجانها العليا بالولايات، بأكثر من 70 ألف من الضباط وضباط الصف والجنود، الذين تم تدريبهم نوعيا لتأمين الانتخابات. وهددت المعارضة بأنها ستعمل باتجاه إطلاق مظاهرات تحت شعار "ارحل"، كما أن الترويكا الأوروبية كانت قد أصدرت بيانا أعربت فيه عن أسفها عن تعثر الحوار الوطني في أديس أبابا. وأشارت إلى أن الظروف غير مهيأة في السودان لإجراء انتخابات شفافة، وهو بيان رفضته الخارجية السودانية بشدة.