عمت مشاعر الابتهاج والأمل أرجاء المؤسسات الصحفية القومية عقب إعلان مجلس الشورى عن أسماء القيادات الجديدة لمجلس الإدارة، وتعهد صحفيو تلك المؤسسات بالعمل الدءوب والدعم الكامل لتلك القيادات لإنجاح مهمتها في النهوض بالمؤسسات. ففي مؤسسة "الأهرام"، احتفى العديد من صحفيي الإصدارات المختلفة برئيس مجلس إدارة المؤسسة ونقيب الصحفيين ممدوح الولي وسط مشاعر طيبة، وسلّم عبد الفتاح الجبالي "رئيس مجلس الإدارة السابق" الولي مهامه عقب اجتماع مغلق جمعهما لما يزيد عن ساعتين في تقليد أهرامي رافيع. كما أعلن صحفيو مؤسسة "دار التحرير" في بيان لهم ترحيبهم بالقيادة الجديدة التى اختارها مجلس الشورى الدكتور مصطفى هديب، مؤكدين دعمهم الكامل له والوقوف بجانبه فى تطوير المؤسسة وحل مشاكلها الاقتصادية. وأعربوا عن رفضهم لما قام به رئيس مجلس الإدارة السابق خالد بكير من تحريض للبعض لإعاقة عملية التغيير التى طال انتظارها كثيرا، واتهموه بالفشل فى إدارة المؤسسة، ودعوا الجميع للهدوء وإعطاء الفرصة لهديب للعمل، لافتين إلى أنه شخصية اقتصادية وإدارية ناجحة، ولديه رؤية واضحة للخروج بالمؤسسة من الوضع الحالى، ويتمتع بشبكة علاقات واسعة، مطالبين مجلس الشورى بتقديم جميع التسهيلات والدعم الكامل لحل أزمة الديون ومتأخرات الضرائب والتأمينات المتراكمة من العهد البائد. وتمنى صحفيو إصدارات مؤسسة "دار الهلال" لو تمكن رئيس مجلس الإدارة الجديد من إنقاذ المؤسسة من خسائرها، خاصة أن عمالها وإدارييها كانوا قد بدءوا احتجاجا واسعا على عدم صرف الرواتب حتى الآن. في السياق ذاته، أجمع عدد من رؤساء مجالس الإدارات الجدد على عزمهم المضي قدما في سبيل إنجاز تلك المهام وتلبية احتياجات المؤسسات ومحرريها؛ حيث أشار ممدوح الولي "نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام" إلى امتلاكه خطه شاملة لتطوير المؤسسة والنهوض بها، وحل مشكلاتها الاقتصادية والمالية، والسعي لحل مشاكل العاملين بالأهرام سواء كانوا صحفيين أو عمال. وأضاف أن مؤسسة "الأهرام" تمتلك كل المقومات التي تجعلها تتصدر المشهد الصحفي في مصر والوطن العربي، مشيرا إلى أنه سيسع إلى جعل مؤسسة الأهرام تعود إلى مكانتها ووضعها الطبيعي في سوق الصحافة والطباعة والإعلام والنشر في مصر. ولفت الولي إلى أن المؤسسات القومية بشكل عام تواجه تحديات قوية، ولا بد من النهوض بها وتطويرها وجعلها تنافس التيارات المؤسسات الصحفية العالمية، وحول وجود أي تعارض بين موقعه كنقيب للصحفيين ومنصبه الجديد كرئيس لمجلس إدارة الأهرام، أكد أنه لا يوجد أي تعارض، فالأمر فقط يحتاج إلى نوع من تنظيم الوقت. وأشار أحمد سامح رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم إلى أن أمامه تحديات كبيره للنهوض بالمؤسسة وتطويرها، مشيرًا إلى أنه سيعمل على التعاون مع كل العاملين بها والسعي للاستفادة من كل الخبرات التي توجد بالمؤسسة. وكشف يحيى غانم رئيس مجلس إدارة دار الهلال أنه لم يدرس الوضع داخل المؤسسة حتى الآن، لافتا إلى ضخامة المهمة إلا أن اسم مؤسسة دار الهلال أكبر بكثير، ويتطلب بذل المزيد من الجهد، خاصة أنها أعرق مؤسسة فى الشرق الأوسط بعد "الأهرام"، وأكد أنه سيتواصل مع العاملين بالمؤسسة لمعرفة تفاصيل أزمتهم والعمل على إيجاد حلول لها.