تصاعدت حالة الغضب وسط أهالي وقبائل محافظة شمال سيناء، بعد تزايد عمليات القتل الممنهج التي ترتكبها قوات العسكر، بحق الأهالي بعد اختطافهم، وتقوم بإلقاء جثثهم في الشوارع بعد تصفيتهم. كان أهالي سيناء قد عثروا مؤخرًا على جثث 5 مواطنين بمنطقة الريسان شمال مدينة العريش، وعليها آثار إطلاق نار من مسافات قريبة جدا مما أدى إلى تهتك رءوسهم، من بينهم جثة الشاب موسى سلمان المنيعي (33 عامًا)، من ذوي الحاجات الخاصة، وأب لطفلة لم يتجاوز عمرها العامين، وجثة شقيقه، طالب سلمان المنيعي. كما عثر على جثة المواطن، سليمان الهبيدي، في منطقة شرق العريش، وعليها آثار طلقات نارية في الرأس، بعد أن كانت قد اعتقلته قوات العسكر من منزله بقرية الظهير جنوب الشيخ زويد في شمال سيناء، وعلم أقاربه بعد اعتقاله أنه محتجز بمقر الكتيبة 101 في العريش. كانت محافظة شمال سيناء -بعد ال3 من يوليو 2013- قد شهدت ظاهرة العثور على جثث المواطنين في الشوارع بعد اعتقالهم على أيدي العسكر، حيث يظهر على الجثث آثار إطلاق نار وتعذيب. وأكد الأهالي أن قوات الانقلاب ترتكب عمليات تعذيب وحشية بحق أبناء القبائل بعد اعتقالهم، داخل مقر الكتيبة 101 والمعروفة "بالسلخانة" ، ثم تقوم بتصفيتهم بإطلاق النار عليهم من مسافات قريبة، وإلقاء جثثهم في الشوارع. يأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات القصف الجوي بشكل شبه يومي من قبل طائرات دون طيار وأخرى اباتشى تابعة لقوات الانقلاب العسكري على مختلف مدن وقرى شمال سيناء. فيما أكد أهالي سيناء اشتراك طائرات الاحتلال الإسرائيلي دون طيار في تلك الغارات، وهذا ما أكدته وسائل إعلام عبرية. يذكر أن المتحدث العسكري باسم قوات الانقلاب العسكري؛ العميد محمد سمير، كان قد اعترف خلال الأسبوعين الماضيين بقتل 115 شخصا من أهالي سيناء على أيدي العسكر، بزعم انتمائهم للجماعات التكفيرية، فضلا عن اعتقال 215 وصفهم بالمشتبه فيهم والمطلوبين، نتيجة عمليات الجيش في الفترة من 1 إلى 15 مارس الجاري.