أعربت الناشطة غادة نجيب –المنشقة عن حركة تمرد- عن سعادتها بالتسريبات التي فضحت تلك الحملة المخابراتية، والتى أكدت على صحت اتهاماتها للحركة ولاحقتها بسبب ذلك اتهامات بأنها إخوانية أو خلاية نائمة اخترق من خلالها التيار الإسلامية الحملة. وأضافت نجيب –في مداخلة هاتفية عبر قناة "الشرق"- أنها استقالت من حملة تمرد قبيل هزلية 30 يونيو ب 6 أيام، بعدما راودتها شكوك حول صلة الحملة بالمخابرات ووجود تنسيقات أمنية لإسقاط النظام، مشيرة إلى أنها لجئت لخداع عضو الحركة حسن شاهين من أجل توثيق المعلومة وبالفعل أكد لها صدق المعلومة. وأوضحت الناشطة أن شاهين أخبرها صراحة أن تمرد تسير وفقا لتعليمات أمنية، وأن الوسيط بين أعضاء الحملة والجهاز الأمني يتم عن طريق ضياء رشوان نقيب الصحفيين، مشيرة إلى تورط حمدين صباحي فى تلك التنسيقات التي بررها عضو الحركة آنذاك بأنها ضرورية لإسقاط الإخوان تحت زعم أنهم يمتلكون أسلحة. وتابعت: "تمرد لم تكن حملة شعبية، بل كانت تدار من قبل المخابرات، وبتمويل من الإمارات، وتلك خيانة عظمى"، مشيرة إلى أن التسريبات فضحت حقيقة تمويل تلك الكيانات التي كان هدفها وأد الثورة. وأشارت نجيب إلى أن التسريب الجديد بمثابة صك البراءة للرئيس محمد مرسي من تهمة التخابر وباقى قيادات الإخوان، لأن من تخابر بالفعل هو السيسي وعصابته وشاهين وصدقي وأعضاء تمرد، مضيفة ولا أستبعد باقي عناصر التيار المدني وقتها والذى كان جزءا منهم ويجب محاكمتهم أيضا. وشددت على أن تنسيق المخابرات مع دولة أجنبية لقلب نظام الحكم لا يمكن وصفه إلا بالخيانة العظمى، وخيانة الوطن والتاريخ ودم الشهداء والثورة، مناشدة المحترمين في حملة تمرد ممن انسحبوا في صمت أن يفضحوا الحملة. وسخرت الناشطة ممن زعم أن حكم العسكر سيحمي مصر، ولكنه للأسف لا يملك حماية مكتبه من التسريبات الفاضحة التي باتت تشبه المسلسلات، وأن مصر لم تجنِ فى وجوده سوى الفشل والدمار.