اعتبرت الدوائر السياسية والإعلامية فى الكيان الصهيونى، الحكم الذى أصدرته محكمة الأمور المستعجلة فى مصر مطلع الأسبوع الجارى، باعتبار كتائب القسام حركة إرهابية، نصرا كبيرا لإسرائيل على المقاومة الفلسطينية من حليفها الاستراتيجى عبد الفتاح السيسى. وأكد مركز "يروشلايم لدراسات المجتمع والدولة" أن القرار مقدمة لتخلي مصر عن القضية الفلسطينية بشكل نهائي.
وأوضح المركز الذى يديره "دوري غولد" كبير المستشارين السياسيين لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عبر ورقة بحثية نشرت أمس: "أن القرار سيساعد على إسدال الستار على المصالحة الوطنية الفلسطينية، وسيقضي على آمال الفلسطينيين في الحصول على اعتراف عالمي بدولتهم." وأشار الباحث بنحاس عنبري، الذي أعد الورقة، إلى أن القرار يضع رئيس السلطة الفلسطينية "أمام خيارين أحلاهما مر؛ فإما أن يتشبث بخيار المصالحة مع حماس، وبالتالي يخسر العلاقة مع مصر، على اعتبار أن القاهرة ترى في الحركة "تهديداً لأمنها القومي"، وإما أن يتنازل عن غزة وبالتالي يفقد حقه في المطالبة بدولة فلسطينية، على اعتبار أن المجتمع الدولي لا يمكنه الاعتراف بدولة بدون غزة". ووصف "تسفي بارئيل" معلق الشؤون العربية في صحيفة "هآرتس"، القرار بأنه سابقة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تتبنى دولة عربية، بشكل رسمي وقضائي، موقف إسرائيل من إحدى فصائل المقاومة الفلسطينية الرئيسية، لافتا إلي أنه إلى أنه لم يعد بإمكان مصر أن تؤدي دور الوسيط بين "حماس" وإسرائيل أو "حماس" وحركة "فتح". وأشاد "ألموغ بوكير" المعلق في القناة العاشرة، بالحكم، ووصفه ب"المذهل"، خاصة أنه جاء عقب قرار المحكمة الأوروبية العليا إخراج حركة حماس من قائمة المنظمات الإرهابية، مشدداً أن تأثير القرار يفوق تأثير كل الحروب التي خاضتها إسرائيل ضد حركة حماس التى أصبحت العدو اللدود لمصر.