وقع برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة للسنة الثانية على التوالي اتفاقية شراكة مع بنك القاهرة لتقديم وجبات غذائية إلى الأطفال المحتاجين في مرحلة الروضة بمحافظة الأقصر في صعيد مصر. منح بنك القاهرة لبرنامج الأغذية العالمي مبلغ 300 ألف جنيه مصري لتقديم وجبة صباحية مغذية إلى 4600 طفل في 60 فصلا من فصول رياض الأطفال في الأقصر، هذه الوجبات مدعمة بفيتامين (أ)، بالإضافة إلى الحديد لمكافحة الجوع على المدى القصير، ومساعدة الأطفال على التركيز بشكل أفضل بينما يتلقون تعليمهم. ويشجع المشروع الأطفال على الالتحاق بالتعليم والانتظام في الحضور في مرحلة رياض الأطفال من خلال تقديم وجبة مغذية لهم يوميا. وقال جان بياترو بوردينيو، الممثل المقيم ومدير المكتب القطري لبرنامج الأغذية العالمي في مصر: "تغطي هذه الوجبة حوالي 25% من احتياجات الطفل الغذائية في اليوم. وقد أثبتت البحوث أن الحصول على الطعام المناسب في الوقت المناسب، وخصوصا في مرحلة الطفولة المبكرة، يضمن النمو العقلي والبدني السليم، كما أن له تأثير طويل الأمد على حياة الأطفال فيما بعد،" وأضاف: "وهذا هو السبب في أن سن مرحلة رياض الأطفال هي السن المناسبة للاستثمار في تنمية الأطفال ذهنيا وبدنيا". ومن جانبه قال منير الزاهد، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لبنك القاهرة: إن هذا المشروع يساهم في تحسين أحوال وصحة الأطفال الصغار وفي الوقت نفسه يشجعهم على الذهاب إلى المدرسة في سن مبكرة. وأضاف: "نحن فخورون للغاية ليس فقط لأننا أول بنك في مصر يستجيب ويساهم في هذا الهدف النبيل ولكن أيضا لمواصلة دعمنا لضمان إحداث الأثر المرغوب في حياة هؤلاء الأطفال". وفي إطار التنسيق الوثيق بين الحكومة المصرية وبرنامج الأغذية العالمي، طلبت الحكومة مساعدة البرنامج في صياغة شراكة جديدة بين القطاعين العام والخاص للتوسع في أنشطة تقديم الوجبات المدرسية على مستوى الجمهورية. وقد استجاب بنك القاهرة بسرعة وبسخاء لاقتراح الحكومة التي ترى أن قادة القطاع المصرفي يمكنهم أن يقودوا هذه المبادرة الجديدة. ويدعم المشروع في نهاية المطاف جهود الحكومة في تحسين جودة التعليم بحلول عام 2015م، تمشيا مع الأهداف العالمية التي حددتها الأممالمتحدة في إطار الأهداف الإنمائية للألفية. يذكر أن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة هو أكبر منظمة إنسانية في العالم لمكافحة الجوع، ويقدم البرنامج كل عام مساعدات غذائية إلى أكثر من 90 مليون شخص في أكثر من 70 بلدا حول العالم.