مصر في عهد الانقلاب في طريقها لدخول موسوعة جينس للأرقام القياسية في عدد حالات الانتحار بين أبنائها من كافة الأعمار وذلك لأسباب في معظمها "مالية واقتصادية" و شهد اليوم الثلاثاء انتحار حالتين ؛ الأولي لشاب في محافظة الفيوم يدعي "محمد.ر.ن"يبلغ من العمر 18 عاما من قرية إبشواي قام بشنق نفسه في منزل والده لمرورة بضائقة مالية ، اما الثانية فكانت لشاب من مدينة الغردقة القي بنفسه من الطابق الثالث بسبب خلافات عائلية. وكانت المحروسة قد شهدت خلال 48 ساعة في يومي 8 و9 ديسمبر الجاري انتحار 4 حالات ؛ الأولي لشاب شنق نفسه ب"ملاية السرير" بالدقى وفتاة قفزت من كوبرى قصر النيل وروسى ونمساوى يتخلصان من حياتهما بالبحر الأحمر؛ فضلا عن إحباط محاولة طالب بمدينة جامعة القاهرة وذلك علي خلفية اسباب مادية ونفسية. كانت موجة الإنتحار قد تصاعدت حدتها بدء من شهر سبتمر الماضي بعد استيقاظ المصريين على صور لمواطن يدعي (فرج رزق فرج)، 48 عاما، ويعمل سائق، انتحر شنقا بلوحة إعلانية بالطريق الصحراوي السريع بين القاهرة والإسماعيلية. وفي الخامس من شهر سبتمبر ، انتحر طالب يدعى ممدوح فراج (17 عامًا) بمركز مطاي، عندما أطلق الرصاص على نفسه، لتكرار رسوبه في الثانوية العامة. بينما شهد الشهر نفسه، 11 حالة انتحار (بينهم 3 سيدات وطفلة) لأسباب متعلقة بسوء الأوضاع المعيشية ومشاكل اجتماعية أخرى ، وبعد هذه الحادثة بيومين، انتحرت طفلة تدعي رحمة علاء (13 عاما)، بمركز المنيا، شنقًا بحبل يتدلى من شجرة أمام منزلها، بسبب شعورها بالتجاهل والرفض من زوجة أبيها, ، إلا أنه تم انقاذها من الموت. وفي 18 من نفس الشهر، أقدمت ربة منزل على الانتحار شنقا ، لقيام زوجها بحرمانها من رؤية أولادها وخلافاتها المتكررة مع الزوج. وفي 20 من الشهر نفسه، انتحرت سيدة تدعي (أوعاد. ر) 25 عاما، بتناولها جرعة كبيرة من مبيد زراعي لتنهي حياتها بسبب مشاجرة وقعت بينها وبين والدها لتأخرها في العودة للمنزل، أثناء زيارتها لإحدى صديقاتها ، ولم تمر 4 أيام، حتى تكرر الأمر بانتحار سيدة تدعي (صفاء حمدي ) 32 عاما، ربه منزل ، القت نفسها أمام القطار، بعد مشاجرة مع زوجها بسبب الفقر، وسوء الظروف المعيشية، وعدم مقدرته علي توفير أبسط احتياجاتها في الحياة . وفي المنوفية قام شاب يعانى من مرض نفسى بقطع شرايين يده اليمنى بشفرة حلاقة داخل حجرة منزله . وفي 25 سبتمبر أنهي شاب يدعي علي محمد أحمد (27 عاما)، حياته بطلق ناري بالفم ليلقي مصرعه منتحرا حزنا على فراق والده الذي توفي قبل أسبوع من انتحاره . وفي السويس، انتحر شاب في 17 سبتمبر، عن طريق إلقاء نفسه من الدور الخامس لمسكنه، بسبب ظروفه المالية والبطالة وعدم قدرته على إطعام أطفاله. وفي الدقهلية يوم 22 سبتمبر، انتحر سامي صلاح محمد (40 عامًا)، عامل مسجد بمركز دكرنس ، دون معرفة أسباب للواقعة. اما في الغربية فقد انتحر مدرس لغة عربية يدعى رضا السيد 42 عام وكان يعانى من مرض نفسى شديد وحالة نفسية مضطربة. وفي أسيوط انتحر أمين شرطة يدعى سعيد سيد سعيد بإطلاق النار على نفسه من سلاحه الميرى. و في كفر الشيخ أقدم شاب يدعى على احمد 30 سنة على الانتحار بإشعال النيران فى نفسه ليلفظ انفاسه الاخيرة قبل وصوله للمستشفى. وكانت حالة الإنتحار الصادمة للغاية هي إنتحار الناشطة زينب المهدى شنقاُ بسبب سوء حالتها النفسية والأوضاع السيئة التي تمر بها مصر بعد الإنقلاب، وشهد عصر قائد الإنقلاب السيسي ايضا إنتحار شاب مسيحي شنقا ويدعى أشرف صابر صليب (38 عاما) ويعمل بشركة آلاسكا للأجهزة المنزلية بالعاشر من رمضان.