استنكر الدكتور وصفي أبو زيد - الباحث المتخصص في علم المقاصد الشرعية - ما نشره موقع "البوابة نيوز" المحسوب لسطات الانقلاب بشأن إدعائه رصد وتحديد قائمة تقوم بتجنيد الشباب واستقطابهم وتمويلهم ثم تسفيرهم لسوريا. وقال د.وصفي، في تدوينة له عبر صفحته على موقع"فيس بوك":" هذه البوابة هي من ألسنة حال جهاز "أمن الدولة" في مصر، ورئيس تحريرها هو المدعو عبد الرحيم علي، وهو مخبر معروف من قديم!!". ورد على ما نشره الموقع قائلاً:" العلامة الفقيه علي أحمد السالوس مواليد 1934م، يعني عمره ثمانون عاما، هل سيقوم بما افتراه "الانفراد المزعوم" من تجنيد الشباب المصري، عبر تمويل قطري، ودعم لوجيستي تركي مستمر، بهدف شراء الأسلحة من دولة السودان، وتهريبها عبر «مدقات جبلية» محاذية لساحل البحر الأحمر، إلى الإرهابيين في شبه جزيرة سيناء، وإعداد مجموعات قتالية مدربة للسفر إلى سوريا والعراق، للقتال، واكتساب الخبرات العسكرية، ومن ثم العودة إلى القاهرة لتنفيذ عمليات إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة المصرية؟!!! وتابع" أما العلامة عمر الأشقر فقد توفي منذ عامين، فكيف سيقوم بكل هذه المهام؟! ربما يقوم بها من قبره، أو في الرؤى والأحلام!! وأردف قائلاً:" دعاة وعلماء وفقهاء عظماء من مصر وموريتانيا والمغرب والسودان ونيجيريا والهند وليبيا وتركيا والسعودية وسوريا وفلسطين ولبنان وقطر والكويت والبحرين واليمن ... كل هؤلاء العلماء سيجتمعون من هذه البلاد جميعا من أجل تدريب شباب وتهريبهم لقتال الجيش المصري والشرطة؟!! "إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ". (سورة الزمر: 9). واستنكر "أبوزيد" ما جاء بالتقرير قائلاً:" هذا التقرير الأفاك والأفاق هو حيلة مخابراتية باهتة وبائسة لما تنتوي أجهزة الأمن فعله في المرحلة القادمة من تخريب وتدمير وتفجير في مصر - وغلق السفارات خير شاهد - ثم تقوم بلصق هذا كله في علماء العالم بدعوى أنهم تنظيم تجمع على قتال جيش وشرطة مصر، لتخريبها وتهديد "أمنها القومي"!!. وأكمل:" أتشرف بأن ينضم اسمي لهذه القائمة المباركة (على أحمد السالوس، وأحمد الريسوني، وعبد الغني التميمي، وعمر عبد العزيز، وعبد الحي يوسف، وسالم الشيخي، وحمدي أرسلان، وأكرم كساب، ومحمد موسى الشريف، ومحمد الحسن ولد الددو، وسعيد الغامدى، سعودي، وصالح صواب، ومحمد الأمين محمد منصور، وحسن رامز قاطرجي، ومجد أحمد مكي، وأحمد أبو بكر جومي، وجاسم المهلهل، وعمر الأشقر، وحمزة الفعر، ومحمد طايس الجميلي، وأسامة أبو بكر)))، وأتطلع أن أكون أهلا لذلك، وأن يجمعني الله بهم في الدنيا، ويحشرني معهم يوم القيامة، وأشهدكم أني أحبهم، ويحشر المرء مع من أحب " واختتم تدوينته قائلاً:" هذه الحيل البائسة وتلك الوسائل الحقيرة اليائسة لن تثني العلماء عن أداء دورهم، والقيام بواجبهم، والصدع بالحق، وقول الصدق، والوقوف أمام الظلمة والطغاة، وفضح جرائمهم، وبيان الأحكام الشرعية للأمة في نوازلها وفق الكتاب والسنة، وفهم سلفنا الصالح، «وَلِلهِ الْعزّة وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ» (المنافقون: 8).