أصدر حركة طلاب ضد الانقلاب بجامعة المنصورة بيانا أدانت فيه كل محاولات الانقلاب الرامية لشق الصف الطلابة، وإخماد الحراك الثورى فى الجامعات. قالت الحركة -في بيانها، الذي نشرته على "صفحتها الرسمية على موقع فيس بوك: "منذُ بداية العام الدراسي الجديد رصد الطلاب ما يحاول العسكر بأذرُعِه المختلفه نَصبَه من الفخاخِ للتلاعب بالثورة الطلابية لشقّ صفّها والقضاءِ عليها، إلا أنهم قروروا أن يتريّثوا ريثما يتضح للجميع قذارة المناورة ليأتي الرد الطلابي موحدًا، وعبرَ أسابيعٍ ثلاثة كشف العسكر كُلّ أوراقه وحرق كروتَه وأفراده الذين أتَى بهم خصيصًا للمُناورة بعدما تأكد من فشل أسلوبِ المواجهة المباشِرة طوال الأعوام الماضية. وأضاف البيان: اليوم.. بدى جليًا بما شهدته ميادين الجامعة وساحاتها من الاقتحام الرباعي للداخلية المدعومة بحشود البلطجية المعرفوين لنا، وبحراسة مدرعات وآليات العسكر في تعاون مع الأمن الإداري وما أسفر عنه ذلك من اعتقال العديد من الطلاب بشكل عشوائي وإيقاع الإصابات بين الطالبات، ونشر الترويع والذعر بين عموم الطلاب، أنَّ رهان الطلاب كان هو الأصحّ، وأنَّ وعيهم المُنبني على أُسس الثورة وأهدافها هو الأصدق والأكثر استيعابًا للواقع، وأنَّ تقيمهم للعسكر وأذرُعه ورجاله الجُدد كان الأذكى رغم ما لاقوه جرَّاء ذلك ممن انطَلَت عليهم خُدعة العسكر وزيفه. وتايع: والآن.. وقد اتضحت الحقيقة وانكشفت تفاصيل الموقف للجميع.. فإننا نُوَّجه رسائلنا لأطراف عِدَّة فقط؛ ليعلم كل طرفٍ ما ينتظره ويستعد لما سيلاقيه من المصير المحتوم إن شاء الله: وتوجه البيان بنداء لطلاب مصر قائلاً "إلى شباب الثورة داخل الجامعات وخارجها وعلى رأسهم الطلاب الرافضون لحكم العسكر :- اعلموا أن الثورة قدر الله الماضي إلى حتمية النصر، طالما ضحّت لأجلِ غايتها النبيلة قلوبكم المؤمنة، فلم تُبالي بحشودِ الباطلِ وجحافِله، ولم يُفزِعها عتمة السجنِ وقيدَ السجّانِ الظالم، وقد تبيّن لنا جميعًا بالمواجهة وفي الميدان أنَّ جنودَ الباطلِ أضعفُ ممّا تخيّلنا يومًا وأنهم بفضل الله أولُ من يفر في مواجهة الصدورِ العارية، وأنهم لا يصيبون منكم إلا بما تفرطون فيه أنتم؛ فخذوا حذركم وأعيدوا ترتيب أوراقكم وأولوياتِكم وتعلقوا حقًا بربّكم، ولن يقف بعدها أمامكم مُرتزقة البلطجية أو فاسدو الداخلية أو مجرمو العسكر. وحمل البيان عدة رسائل إلى رئيس الجامعة، والداخلية، وأفراد الأمن، وإلى أمهات الشهدا.. فكان نصها - إلى رئيسِ الجامعة المُعيّن من قِبل العسكرِ وأذرُعِه الإدارية والأمنية داخل الجامعة: لم تخدعنا أبدًا ولن تخدعنا يومًا، وكنّا أول من يعلمِ الهدفَ الذي عيّنُوك لأجلِه، إلا أنّنا أردنا أن ننتظر حتى يقرّروا هم حرقَك في الميْدانِ، وأمامَ جميعِ الطلبة حتى لا يرتفع لكَ صوتًا بعدَها، والآن وقد فعلوا.. فانتظر ردّنَا بما يليقُ بإجرَامِك في حق الطلبة، ولا تظنّ أن تصريحاتِكَ المهزُوزة وصوتُكَ المرتفع يهزُّ شعرةً في رءوسِ أحدنا، فلم يعد لدينا ما نخشاه، فاحذر أنتَ من الكثير الذي تخشاه. -إلى أفرادِ الأمن الإداري وبلطجية الجامعة: أنتم من أصرَرْتم على جعلِ أنفسكم جزءًا من المعادلة، ورأس الحربة الموّجهة لصدورِ الطلاب، فلا تلوموا إلا أنفسكم ولن تنفعكم إدارة الجامعة ولا رئيسها المُعيّن ولا الداخلية وعتادها. - إلى الداىخلية: دخلتم الجامعة ودنّستُموها واعتقلتم الطلاب واعتديتم على طالباتها، فانتظروا. - وختامًا إلى أُمّهاتِ الشهداءِ والمعتقلين: إنَّ موعدنا مع الثأر لأبنائكم وتحريرِ معتقليكم، لن تستطيع قوة الباطل أبدًا أن تَحُولَ بيننا وبينه، وإننا قدرُ الله النافذِ لتحطيمِ ظُلمِهم، وإنّنا مع النصرِ على موعدٍ أكيد .