قال الدكتور حسام عقل -رئيس المكتب السياسي لحزب البديل الحضاري-: إن ما تتضمنه المناهج الدراسية هذا العام من مغالطات تارخية، في العديد من المراحل الدراسة والتي أبرزها فرد مساحات وموضوعات متكاملة عن انقلاب يونيو، واعتباره "ثورة شعبية" هو تزييف متعمد للتاريخ، وجريمة كبرى في حق الأجيال الجديدة التي يسعى الانقلاب لتزييف وعيها بهدف تقليص حجم المعارضة التي تتسع رقعتها بمرور الوقت. وأشار -في تصريحات خاصة ل"الحرية والعدالة"- إلى أنه في ظل الانقلاب العسكري أصبح رموز الحركات المشبوهة والممولة رموزا وطنية تُدرس للأجيال الجديدة، حيث أصبح محمود بدر وأحمد عبد العزير قيادات حركة تمرد المشبوهة جزءا من المنهج الدراسي للطلاب، يتساوون في ذلك مع الزعيم أحمد عرابي. وتابع: إن هذا التزييف ليس بالمستغرب على هؤلاء الانقلابيين؛ حيث إن قلب الحقائق هو منهجهم الذي يسيرون عليه منذ اليوم الأول، مشيرًا إلى أنهم يسعون من وراء ذلك إلى البحث عن آليات ووسائل جديدة لشرعنة انقلابهم الدموي، ومن ثم يعملون بمقولة "التاريخ يكتبه المنتصرون" لإيهام العالم والعوام بأنهم انتصروا فى معركتهم ضد الشعب وهو ما لم ولن يتحقق. ولفت عقل إلى أن مساعي الانقلابيين في تزييف التاريخ لم تتوقف عند حدود التسويق لانقلاب يونيو وبعض رموزه فحسب، بل امتد التزييف في المناهج إلى حد وصف "الفتح الإسلامي" بالغزو، و"كفار قريش" بالمعارضة. واعتبر أنها سابقة تاريخية لم تحدث حتى في أعتى النظم التي حكمت مصر، بما يؤكد ويكشف حجم العداء الذي يحمله هذا النظام الانقلابي للمشروع الإسلامي وبل للإسلام في حد ذاته.