أكد إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أنه على مدار 51 يوما كلمة القسام والمقاومة كانت هي العليا، بدؤوا الحرب بضرب حيفا وأنهوها بضرب حيفا، مشدداً على ان غزة هي عنوان المرحلة. وقال هنية في كلمته أمام الجماهير التي احتشدت في ساحة المجلس التشريعي بغزة عصر اليوم الأربعاء، :"شعبنا لم يتمكن من الاحتفال بعيد الفطر، وها هو اليوم يحتقل بعيد النصر، فكل عام وغزة بخير . ووجه التحية للشهداء الأبرار الذين كانوا وقود هذا النصر، الشهداء في غزة وأولئك الذين سقطوا في الضفة نصرة لغزة، وأشار بشكل خاص إلى الشهداء القادة محمد أبو شمالة ورائد العطار وأبو أسامة برهوم، مشدداً على أنهم رموز انتصار العصف المأكول.
كما وجه التحية لكل فصائل وأجنحة المقاومة، وعلى رأسها كتائب عز الدين القسام.
وأشاد بتلاحم الشعب مع المقاومة خلال الحرب، مشدداً على أن هذا الانتصار أبعد من حدود الزمان والمكان.
وعرض بعض الدلالات للمعركة والانتصار، لافتاً إلى تطور منحنى المقاومة، مؤكدا أن المعركة كشفت عن تطور منحنى المقاومة، فخلال ثماني سنوات، ففي حرب الفرقان كان انتصار الصمود، وفي حرب حجارة السجيل، كان انتصار سريع، أما في معركة العصف المأكول، فكان الانتصار أضعاف أضعاف انتصار حجارة السجيل.
وقال :"هذا التطور في المقاومة شهده العالم أجمع، على كل المستويات، في الأرض في البحر في الجو، ويدلل على ذلك أن هذا الانتصار تراكم عمل جاد عبر السنين الطويلة من الجهد والإعداد والاستعداد ليس فقط لمعركة في غزة إنما لمعركة التحرير الشامل لفلسطين والقدس والأقصى.
أشاد هنية بصمود الشعب وتلاحم الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وأراضي 48 والشتات، مثمناً احتضان الشعب في غزة للمقاومة رغم القصف من الجو والبر والبحر.
وقال :"أهل غزة ظلوا على العهد مع الله ومع المقاومة". وأضاف "المليون وال 800 ألف غزة (سكان غزة) كانوا أبطال، مشدداً على أن صمود شعبنا كان سبباً في ثبات المقاومة.
ووجه التحية للإعلام الفلسطيني والعربي مرسلاً تحية خاصة لقناة الجزيرة.
وشدد على أن المقاومين كانوا يتلاعبون بجنود الاحتلال وأتوه من فوق ومن تحت واستهدفوه بالقتل والأسر.
وأشار إلى أن فرحة أهل غزة وخروجهم في مسيرات وترديدهم تكبيرات العيد، أفشل رهانات البعض على عدم التفاف الشعب حول المقاومة.