قال صلاح مدني والد الشهيد أحمد مدني، أحد شهداء مجزرة رابعة العدوية إن نجله تلقى في البداية إصابة في القدم وظل متحاملاً على نفسه حتى أصيب بطلقة في الرأس يوم الفض، مشيراً إلى أن أحمد سبق أن أصيب ، وتندر قائلا : إن القناص الذى ضربه لا يجيد التصويب ، وأنه كان يتوقع أن تكون الطلقة فى رأسه " وهو نفس المكان الذى أصيب فيه أحمد الإصابة التى أت إلى استشهاده . وقال والد أحمد -فى حواره للجزيرة مباشر - إنه كان موجودا في اعتصام رابعة، ولكنه غادر لإدخال والدته إلى المستشفى بالإسكندرية، وبعد أن وصل إلى محافظة الإسكندرية بساعات تلقى خبر بدء فض اعتصام رابعة العدوية، منوها على أن نجله هو أول من رفع شارة رابعة العدوية عقب إصابته بطلقة في القدم، مضيفاً بأن نجله كان يتسم بالدعابة حتى إن الشهيد كان يسخر من إصابته في القدم بأن من أطلق عليه الرصاص فشل في إصابته إصابة قاتلة. وقال إنه سمع بخبر استشهاد نجله أثناء فض رابعة، وأضاف أنه حمد الله على استشهاد ولده، وأن والدته حمدت الله أيضاً على خبر استشهاده . وتابع بأنه علم بأن جثمان أحمد موجود فى مسجد الإيمان فحمد الله لأنه كان متخوفا من حرق جثة نجله كما حدث مع عدد من الجثامين الأخرى .