أكد إمام يوسف -عضو الهيئة العليا لحزب الأصالة والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب- أن الانقلابيين في مصر لا يتمنون انتصار المقاومة الفلسطينية الباسلة، وتحديدًا حركة "حماس"، بل يسعون جاهدين للحفاظ على ماء وجه الكيان الصهيوني في الوقت الحرج. وأوضح أن مصر في عهد الانقلاب للأسف الشديد لا تعمل لصالح القضية الفلسطينية الآن، فهذا النظام الانقلابي بسياساته يرد الجميل للكيان الصهيوني الذي وقف مع الانقلابيين قلبًا وقالبًا لإنجاح الانقلاب العسكري وساعدهم كثيرًا علي ذلك، مع الدول الأوروبية وأمريكا، ومن ثم هناك تحالف بين مصر وإسرائيل وليس مع قضايا الأمة. وأشار -في تصريح ل"الحرية والعدالة"- إلى أنه كما كانت تسيب ليفني في القاهرة قبل الحرب على غزة في 2008 كان فريد التهامي مدير جهاز المخابرات في تل أبيب قبل الحرب الحالية على غزة، للتنسيق مع الجانب الإسرائيلي، مؤكدًا أنهم جميعا فوجئوا بانتصار حماس بصمودها المدوي والمذهل للعالم كله. وشدّد "إمام" على أن المبادرة المصرية جاءت لحفظ ماء وجه الكيان الصهيوني، فقد طرحها الانقلابيون حينما شعروا أن إسرائيل ستنهزم، ولمنع "حماس" من تحقيق أي انتصار عسكري أو سياسي، وهذا هو الواضح تمامًا من هذه المبادرة. فالانقلابيون يضغطون على الفلسطينين ويريدون نزع سلاح المقاومة وهزيمة حماس؛ لأن من يحكمون مصر الآن هم على غرار نظام المخلوع "مبارك"، بل إن "مبارك" كان لديه بعض الشيء من الوطنية، بينما هؤلاء يفتقدون ذلك. وقال "إمام":" لعل ما يحدث في حماس هو رسالة للداخل في مصر ولرافضي الانقلاب؛ مفادها: لا يغرنكم بطش وقوة من أمامكم، بل خذوا بالأسباب والنصر من عند الله". وتساءل: "أين الناصريون الذين يتشدقون بالدفاع عن القضية الفلسطينية، فلم نسمع من هؤلاء أي كلمة عن أرض غزة التي أضاعها جمال عبد الناصر بسبب رعونته؟".