التخطيط هو فن وإدارة ونظام، وخطوة للنجاح والتقدم فى كل نواحى الحياة؛ ولذلك سئل أحد الأغنياء: كيف جمعت هذه الثروة الضخمة؟ فأجاب: بقلة المصاريف وحسن تدبيرها. ولعل فى إجابته هذه المفتاح للخروج من الأزمة التى تستولى على تفكير أولياء الأمور هذه الأيام. فبعد أن استفاق الوالدان من حلاوة نفحات رمضان وفرحة أيام العيد؛ إذا بالدراسة تدق عليهم أبوابها خلال شهر من الآن، وميزانية الأسرة لم تستعد عافيتها بعد من آثار مصاريف العيدية والملابس الجديدة والنزهات والولائم والعزومات. تقول سمر فارس -ربة منزل-: "أسير على خطة لإدارة ميزانية بيتى تبدأ بتحديد مصروفات المدارس للأبناء ثم قيمة الزى المدرسى، فلو كان الزى المدرسى العام الماضى جيدا نجعله فى أحسن صورة بعد تنظيفه وكيه وتقديمه لأطفالى فى صورة مرضية ومقبولة، ويمكن شراء أحذية للأبناء لغرضين: لفرحة العيد ودخول المدارس، ومن ثم تخف بعض الضغوط على الميزانية، وأهم شىء من وجهة نظرى تفاهم الزوجين على شكل الميزانية". وتقدم غادة حشيشة -خبيرة التنمية البشرية- برنامجا عمليا يمكن اتباعه للخروج من أزمة ما بعد رمضان والعيد واستعدادا للدراسة يشمل الخطوات التالية: · مراعاة الظروف المتغيرة، وهو ما يستلزم تجديد خطة الميزانية كل 6 أشهر على الأكثر. · تحديد الأولويات فى احتياجات البيت؛ بمعنى الأهم فالأهم (الطعام فالملبس فالظروف الطارئة). · مشاركة الأبناء فى وضع خطة الميزانية، فهذا يشعرهم بالثقة فى أنفسهم ويستفيدون منها فى حياتهم المستقبلية، وأيضا يتنازلون عن بعض متطلباتهم الثانوية، ويتعلمون أن ليس كل ما يشتهيه المرء يدركه. · محاولة شراء خزين البيت من أسواق الجملة أو التى تحمل عروضا مخفضة. · تحديد مصروفات الأبناء وعدم منع هذا المصروف حتى لا يؤثر عليهم بالسلب. · تحديد المصروفات الخارجية للمنزل مثل المياه والكهرباء والبنزين. · التقليل من العزومات والأكلات السريعة من المطاعم التى تستنزف الكثير من ميزانية الأسرة. · الصدقة؛ فهى بوابة البركة والخير على الأسرة.