يواجه أهالى قطاع غزة أزمات عديدة على رأسها انتشار المجاعة وخروج القطاع الصحى عن الخدمة ومنع دخول المساعدات الانسانية والأدوية والوقود من جانب قوات الاحتلال الصهيونى التى تشن حرب إبادة على القطاع بدعم مطلق من الرئيس الأمريكي الإرهابى دونالد ترامب . هذه الأوضاع تجعل الأهالى يواجهون الموت إن لم يكن بالقصف الصهيونى فبالجوع أو بسبب نقص الأدوية وعدم وجود مستشفيات ومراكز طبية للعلاج وفى المقابل يتجاهل المجتمع الدولى والمؤسسات الأممية هذه الكوارث كما يتجاهلها الحكام العرب الخونة الذين يدعمون الصهاينة على حساب أرواح الأبرياء فى غزة .
جريمة حرب
حول المآسى التى يواجها أهالى قطاع غزة قال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن 81% من أراضي قطاع غزة أصبحت تقع داخل مناطق عسكرية صهيونية أو تخضع لأوامر النزوح. وكشف المكتب الأممي أنه منذ استئناف العدوان في 18 مارس الماضي، أصدر جيش الاحتلال 31 أمرا بالإخلاء، وأخضع نحو 229.4 كيلومترا مربعا من مساحة قطاع غزة لأوامر نزوح لا تزال سارية. وقالت الأممالمتحدة إن العرقلة المتعمدة لوصول المدنيين في غزة إلى الغذاء وغيره من إمدادات الإغاثة اللازمة للحياة قد تشكل جريمة حرب. وشددت على أن الهجمات على المدنيين الذين يحاولون الوصول إلى المساعدات الغذائية في غزة غير مقبولة مطالبة بإجراء تحقيق سريع ونزيه في الهجمات على الفلسطينيين الذين يحاولون الوصول إلى المساعدات الغذائية بغزة .
فى نفس السياق حذرت منظمة الصحة العالمية، من مغبة خروج مستشفيات غزة عن الخدمة مؤكدة أن ذلك سيكون له عواقب وخيمة على المرضى والجرحى والمصابين. وأكدت المنظمة أن مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل في قطاع غزة يواجهان خطر التوقف عن العمل بسبب نقص الوقود والمستلزمات الطبية .
حافة المجاعة
وقالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسف" إن حصار المساعدات يدفع غزة إلى حافة المجاعة والأطفال يدخلون مرحلة غذائية مميتة. وأكدت اليونيسف فى بيان لها ان الوقت الحالي هو الأسوأ على الإطلاق بالنسبة للنساء والأطفال في قطاع غزة.
المُساعدات
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إن توزيع المساعدات في غزة أصبح فخاً مُميتاً،. وأضافت "الأونروا":يجب أن يكون تسليم وتوزيع المساعدات آمنا بغزة ولا يمكن القيام بذلك إلا عبر الأممالمتحدة وطالبت دولة الاحتلال برفع الحصار والسماح للأمم المتحدة بوصول آمن ودون عوائق لإدخال المساعدات إلى غزة. وأكدت أن الآلية المُستخدمة حالياً لتوزيع المُساعدات في غزة لا تتناسب مع المبادئ الإنسانية مشيرة إلى أن الفلسطينيين مضطرون حاليا إلى السير عدة كيلومترات للحصول على المساعدات .
مصائد موت
وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن الآلية الصهيونية الأمريكية لتوزيع المساعدات تحولت إلى مصائد موت للفلسطينيين. وطالبت الحركة الأممالمتحدة بفتح ممرات إنسانية آمنة بإشراف دولي بعيداً عن تحكم الاحتلال .