أعلنت إسرائيل، اليوم الاثنين 4 نوفمبر، أنها أبلغت الأممالمتحدة رسميا بقطع علاقاتها بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بعدما أقر برلمان البلاد هذه الخطوة التي تثير جدلا. وأوضحت وزارة الخارجية الإسرائيلية، "بناء على تعليمات وزير الخارجية إسرائيل كاتس، أبلغت الوزارة الأممالمتحدة بإلغاء الاتفاقية المبرمة بين دولة إسرائيل والأونروا". اقرأ أيضًا| الاحتلال يواصل استهداف مدارس النازحين التابعة للأونروا بقطاع غزة وفي 31 أكتوبر، قالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسف"، الخميس، إن التشريع الإسرائيلي لإغلاق شريان الحياة الرئيسي للاجئين الفلسطينيين في غزة "سيكون مميتا"، إذا تم تنفيذه بالكامل. وذكر الموقع الرسمي للأمم المتحدة، أن البرلمان الإسرائيلي، المعروف بالكنيست، اعتمد مشروعي قانونين يوم الإثنين يحظران وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من العمل في أراضيها ويحظران على السلطات أي اتصال معها. وقالت اليونيسف في بيان: "الأونروا لا غنى عنها لتقديم المساعدات العاجلة التي تحتاجها 2.2 مليون شخص في غزة بشكل عاجل". وأضافت المنظمة الأممية: "مع مواجهة أطفال غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، فإن تنفيذ هذا القرار بالكامل سيكون مميتا". وأبرز البيان أن الأونروا هي الوكالة الوحيدة المفوضة من الجمعية العامة للأمم المتحدة لتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن "الأونروا تدير مجموعة من الخدمات الاجتماعية، مع أكثر من 18 ألف موظف في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدسالشرقية، وتقدم الرعاية الصحية والتعليم والخدمات الأساسية الأخرى للاجئين الفلسطينيين ولا يمكن لأي وكالة أممية أخرى أن تحل محل هذه المسؤولية". ◄ اقرأ أيضًا | «اليونيسيف»: الإجلاء الطبي من غزة يتراجع إلى 22 طفلا شهريا وتوفر الأونروا خدمات أساسية وحماية لأكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي الأردن ولبنان وسوريا. وذكرت اليونيسف أن الأونروا هي "العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزة". وكانت أكدت وكالة الأونروا استمرارها في دعم المدنيين الفلسطينيين بينما يستمر الصراع في غزة، كما تواصل فرقها الوصول إلى آلاف النازحين بالمساعدات الأساسية والدقيق. وفي الوقت نفسه، أكد رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس مرة أخرى على ضرورة السلام في غزة، وكتب على منصة التواصل الإجتماعي "إكس" أن: "كل ما تحصل عليه من الحرب هو التدمير، الموت، التهجير، الأمراض، الحرمان والمجاعة"، مضيفا: "آمل أن يعود عالمنا إلى رشده وأفضل دواء هو السلام".