انتقدت منظمة الأممالمتحدة للطفولة «يونيسيف»، الخطط الجديدة التي طرحها الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة لتولي مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدة على أنها ستفاقم معاناة الأطفال والعائلات. وقال جيمس إلدر، المتحدث باسم «يونيسيف»، اليوم السبت، إن مشروع الخطة التي قدمتها «إسرائيل» لمؤسسات الإغاثة من شأنه أن يفاقم المعاناة المتواصلة للأطفال والأسر في غزة. وأضاف أن حديثه ينطبق أيضا على المؤسسة الجديدة التي يعتقد أنها جزء من نفس الخطة الموسعة. اختيار بين النزوح والموت أوضح إلدر المتحدث باسم «يونيسيف» أن :«استخدام المساعدات الإنسانية كطُعم لإجبار الناس على النزوح، خاصة من الشمال إلى الجنوب، سيتركهم أمام اختيار مستحيل، اختيار بين النزوح والموت»، مؤكدا على أن البديل البسيط هو رفع الحصار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لإنقاذ الأرواح. وترفض منظمات الإغاثة الأممية وغير الحكومية أي خطط من شأنها أن تمنح الاحتلال الإسرائيلي دورا في توزيع المساعدات في غزة. وتُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ 71 يومًا، فرض حصار مُحكم على قطاع غزة، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والدواء والغذاء، تزامنًا مع استئناف العدوان العسكري وجريمة الإبادة الجماعية لليوم ال 54 تواليًا، عقب خرق اتفاقية وقف إطلاق النار يوم 18 مارس الماضي. ارتفاع الشهداء إلى 52 ألفا و810 فلسطينيا يعاني أهالي قطاع غزة من أزمة خانقة ونفادًا للمواد الغذائية والمياه، حيث أعلنت مخابز قطاع غزة توقفها عن العمل منذ 41 يوما، في حين تهدد المجاعة حياة أكثر من مليونين وربع المليون إنسان يعيشون تحت وطأة القصف والمجازر وحرب الإبادة. ولم تتوقف قوافل الشهداء، في ظل القصف الإسرائيلي المستمر على المدنيين في بيوتهم وخيامهم وحتى في الطرقات منذ 580 يوماً، بينما يفتك الجوع بأمعاء الأطفال والمسنين الخاوية إثر إغلاق المعابر عن غزة منذ 71 يوماً. وبلغت حصيلة الشهداء منذ استئناف حرب الإبادة في 18 مارس الماضي، 2701 شهيد، و7432 إصابة، ما يرفع عدد الشهداء منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023، إلى 52 ألفًا و810 شهداء، بالإضافة ل 119 ألفًا و473 مصابًا بجروح متفاوتة؛ غالبيتهم أطفال ونساء.