رغم الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الهندوباكستان تواصلت الهجمات بين البلدين واتهمت اسلام آباد ونيودلهى كلا منهما الاخرى باختراق وقف اطلاق النار ما يهدد بالعودة إلى الحرب مرة أخرى. كانت باكستانوالهند قد أعلنتا أمس السبت، التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، عقب محادثات، جرت بوساطة أمريكية، لإنهاء الصراع بين البلدين. فى هذا السياق عقد ناريندرا مودي رئيس الوزراء الهندي، صباح اليوم الأحد، اجتماعا مع وزير الدفاع راجناث سينج ورئيس أركان الدفاع أنيل تشوهان وقادة الأفرع الثلاثة للقوات المسلحة، وسط تقارير عن رصد طائرات بدون طيار في جامو وكشمير حتى بعد إعلان وقف إطلاق النار. وزعمت الهند إن باكستان انتهكت التفاهم الذي تم التوصل إليه لوقف إطلاق النار وإن القوات المسلحة الهندية تلقت تعليمات بالتعامل بحزم فى حالة تكرار تلك الخروقات. تراجع حدة القتال فى المقابل أكدت باكستان أنها ملتزمة بوقف إطلاق النار وألقت باللوم على الهند في الانتهاكات. وقال شهود عيان إنه بحلول الفجر، هدأت حدة القتال والانفجارات التي رصدت على جانبي الحدود، وعادت الكهرباء إلى معظم المناطق بالبلدات الحدودية الهندية بعد انقطاعها في الليلة السابقة. كان وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف، قد حذر من إمكانية اندلاع مواجهة نووية بين بلاده والهند، إذا لم يتم احتواء الأزمة الراهنة، إثر التصعيد بين الجانبين على خلفية الهجوم الدامي في إقليم كشمير. وقال آصف، في تصريحات صحفية، إن مواجهة بين قوتين نوويتين تثير القلق في العالم مشيرا إلى أن رد الفعل الهندي لم يكن مفاجئا عقب الهجوم على كشمير، ما يشير إلى أن هذه الحادثة مخطط لها من أجل الدخول في مواجهة مع باكستان. هجوم مدينة بهلغام وأكد إدانة باكستان للإرهاب بشتى أشكاله، لافتا إلى أن بلاده من أكثر الدول التي عانت منه في المنطقة لسنوات طويلة. واتهم آصف الهند بالوقوف خلف الهجوم "الإرهابي" في مدينة بهلغام بإقليم كشمير، منتقدا اتهام نيودلهي لإسلام آباد دون الاستناد لأي أدلة. وأشار إلى أن جبهة المقاومة وهي امتداد لجماعة (عسكر طيبة)، التي تبنت الهجوم، لم تعد موجودة في باكستان، مشددا على أن بلاده مستعدة للتصدي لأي هجمات جوية قد تشنها الهند، وللرد بالمثل على أي خطوة تتخذها نيودلهي. ملف كشمير ودعا الوزير الباكستانيالهند للحوار وحل الخلافات العالقة، خاصة ملف كشمير، بالوسائل السلمية كما دعا المجتمع الدولي، خاصة الولاياتالمتحدة، للتدخل وعرض حلول تتمتع بالحكمة للحادثة، مجددا استعداد بلاده للرد بالمثل على أي تصعيد من الهند. وأعلن عن تعزيز الوجود العسكري على الحدود مع الهند، لمواجهة أى توغل عسكري هندي. وقال وزير الدفاع الباكستاني: على كلا البلدين الامتناع عن استخدام الخيار النووي في حالة الصراع المسلح التقليدي. وأضاف : عززنا قواتنا وفي هذا الوضع يجب اتخاذ بعض القرارات الاستراتيجية، وقد اتُخذت هذه القرارات بالفعل.