كشف الدكتور محمد عبدالجواد -نقيب الصيادلة- أن قيمة الأدوية منتهية الصلاحية بالصيدليات تصل إلى ما يعادل نحو 250 مليون جنيه، مشيرا إلى اعتزام شركات الأدوية سحب جميع المستحضرات منتهية الصلاحية من الصيدليات، وعمل ما يسمى ب"غسيل السوق" خلال مدة لا تتعدى 3 أشهر. وقال: إن قرار بدء غسيل السوق سيتخذ من اللجنة العليا الاستشارية للصيدلة والدواء، والتي شكلها وزير الصحة مؤخرًا، وتضم كلا من ممثلي إدارة الصيدلة بوزارة الصحة ونقابة الصيادلة، وغرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات، وذلك مطلع الشهر المقبل، مؤكداً أن اللجنة ستتفق بشكل نهائي على وضع نظام جديد يحدد نسبة قبول الشركات للمرتجعات منتهية الصلاحية في المستقبل. وأكد نقيب الصيادلة أن الأدوية منتهية الصلاحية تمثل 6% من حجم سوق الدواء المقدرة مبيعاته العام الماضي ب 24.6 مليار جنيه. وأشار إلي أن "غسيل السوق" الذي قامت به الشركات عام 2012 بلغت قيمة الأدوية المسحوبة فيه نحو 500 مليون جنيه ولم يقضى سوى على 70% من حجم الأدوية المنتهية. وأرجع "النقيب" تفاقم أزمة المرتجعات خلال السنوات الأخيرة إلى انتشار مخازن الأدوية والذي يبلغ عددها نحو 1000 مخزن وتستحوذ على 25% من حجم مبيعات سوق الدواء، نتيجة ما تقدمه من خصومات كبيرة مقارنة بالشركات ما يدفع الصيدليات إلى الشراء بكميات كبيرة تفوق طاقتها البيعية فتتراكم الأدوية. واتهم عبدالجواد مخازن الدواء ببيع الأدوية المغشوشة والمعاد تدويرها مرة أخرى بعد انتهاء صلاحيتها، قائلا "المخازن مليئة بأدوية مغشوشة ومهربة من الخارج ومن الداخل، و75% من منتجاتها مهربة من أدوية التأمين الصحي"، مشيراً إلى أن الصيدلي غير قادر على التفرقة بين الأدوية المغشوشة والسليمة. وشدد على ضرورة تفعيل دور اللجان الرقابية لإحكام السيطرة على المتورطين في غش الدواء، مضيفا "لن تكون هناك تجارة دواء مغشوش بعد حملة غسيل السوق".