وسط جمود المساعي الدبلوماسية، تزايدت الإبادة الجماعية على أهل غزة، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم السبت، أن 59 فلسطينيًا قُتلوا خلال 24 ساعة، وأن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 45,717، منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قبل 15 شهرًا تقريبًا. وكانت مصادر إعلامية فلسطينية أفادت، اليوم السبت، أن 73 فلسطينيًا قُتلوا في القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ فجر الجمعة. وأمس الجمعة، قال مسؤول أممي في الأراضي الفلسطينية إن حوالي 7% من سكان قطاع غزة قُتلوا أو أُصيبوا جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع، فيما أفاد الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء بأن عدد سكان القطاع تراجع بنسبة 6%. استشهاد 11 فلسطينيًا من عائلة واحدة واستشهد 11 فلسطينيًا وأُصيب العشرات بجروح مختلفة، في قصف إسرائيلي اليوم، على منزل بحي الشجاعية شرق مدينة غزة. وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد 11 فلسطينيًا من عائلة واحدة بينهم سبعة أطفال في مجزرة مروعة ارتكبتها قوات الاحتلال بقصفها منزلًا في حي الشجاعية. ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية ل45 ألفًا و717 شهيدًا أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، السبت، ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين إلى 45,717 شهيدًا و108,856 مصابًا منذ 7 أكتوبر 2023. وقالت الوزارة في بيانها الإحصائي اليومي، إن الجيش الإسرائيلي "ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 59 شهيدًا و273 إصابة خلال ال24 ساعة الماضية". وأضافت أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى "45,717 شهيدًا و108,856 مصابًا منذ السابع من أكتوبر للعام 2023". وأشارت الوزارة إلى وجود ضحايا تحت ركام المنازل وفي الطرقات، لكن طواقم الدفاع المدني والإسعاف تعجز عن الوصول إليهم بسبب الاستهداف الإسرائيلي المتكرر لهم. حظر الأونروا يفاقم أزمة غزة والضفة و11 مليار دولار فاتورة إسرائيل ركزت صحف ومواقع عالمية في تغطيتها لتطورات الشرق الأوسط على العواقب الوخيمة لحظر نشاط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وعمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بالإضافة إلى موضوع سوريا. ونبه تقرير في "وول ستريت جورنال" إلى أن الأونروا لن تكون قادرة على تقديم خدماتها في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد نحو شهر، بسبب التشريعات الإسرائيلية التي ستشل نشاطها. وذكر التقرير أن "حظر الأونروا يفاقم الأزمة الاقتصادية في الضفة الغربية ويمهد لعدم الاستقرار السياسي. أما في غزة فينذر الحظر بتفكيك شبكة المساعدات اللوجستية، مما يعني مزيدًا من تعقيدات دخول المساعدات إلى قطاع دمره الصراع والجوع". ونشرت صحيفة "هآرتس" مقالًا جاء فيه أن "التدمير هو هدف الجيش الإسرائيلي في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة لا إعادة الرهائن"، مشيرًا إلى أن العملية العسكرية الثالثة في المنطقة سوت كل المباني بالأرض. ويعلق كاتب المقال بالقول إن "الجنود الذين أخذوا معهم صور الرهائن قبل 6 أشهر باتت مهمتهم الوحيدة هي القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).. ومن الواضح أنهم محاصرون في حرب لا مؤشرات على قرب نهايتها". ومن جهة أخرى، أكد موقع "بلومبيرغ" أن "إسرائيل تواجه فاتورة حرب تبلغ 11 مليار دولار مما قد يعمق الانقسامات الاجتماعية والسياسية". جمود المساعي الدبلوماسية وتعثرت جهود وقف إطلاق النار مرارًا بسبب خلاف جوهري حول كيفية إنهاء الصراع، فتقول "حماس" إنها لن تقبل باتفاق وإطلاق سراح الرهائن إلا إذا التزمت إسرائيل إنهاء الحرب. وتقول إسرائيل إنها لن توافق على وقف القتال إلا بعد القضاء على "حماس". وقالت "حماس" الجمعة إنها تريد وقفًا تامًا لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وتفاصيل التنفيذ، وعودة النازحين إلى بيوتهم التي أُخرجوا منها في كل مناطق القطاع. ودأب بايدن على الدعوة إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار. وهدد ترامب بأن "أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها" إذا لم يُجرَ التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه.