•لطمات وضربات متتالية من الشعب.. قاطع حفل التنصيب ورئاسة الدم •للمرة الثانية قاطع الشعب.. وحضرت الثورة المضادة بأطرافها الداخلية والإقليمية •رغم فتح الميادين والإجازة انكشف قائد الانقلاب بحفل التنصيب عاريا بلا أي غطاء شعبي كشف كرنفال تنصيب قائد الانقلاب عن مقاطعة شعبية واسعة للمرة الثانية لحفل التنصيب سبقها قبل أيام مقاطعة انتخابات رئاسة الدم، معبرين عن خيار شعبي يرفض شرعنة الانقلاب ونظامه الهش والباطل، فبرغم إجازة الأحد الرسمية وحشد كل مؤسسات الدولة العميقة والرسمية وغير الرسمية بدا ميدان التحرير شبه خالٍ وقلة قليلة حضرت من شعب السيسي فقط.
واقرأ أيضًا: السفير إبراهيم يسري: لا شرعية للسيسي حتى بعد تنصيبه ما وصفه خبراء وسياسيون ل"الحرية والعدالة" بمقاطعة واسعة مثلت ضربات متتالية ولطمات مزدوجة للنظام الانقلابي الفاقد للشرعية رغم التنصيب، وجددت تأكيد أن السيسي قائد الثورة المضادة وليس لديه أي غطاء شعبي، والمقاطعة للانتخابات وحفل التنصيب بالميادين أفشلت كل خطط سلطة الانقلاب التي تستجدي شرعنته بأي سبيل وضاع جهدها هباء. واقرأ أيضًا: أحمد عبد الجواد: المقاطعة الشعبية لتنصيب السيسي أفشلت شرعنة الانقلاب وفيما عزفت أغلب الجماهير عن تنصيب السيسي حضر بقوة جميع أطراف الثورة المضادة الداخلية والإقليمية وسط تمثيل دولي هزيل، وحضور ملوك خليج يخشون على عروشهم من الثورة. وحضر أصحاب المصالح والمنتفعون من نظام مبارك لإعادة إنتاجه، والفاسدون والبلطجية.
من جانبه وصف محمد كمال جبر –الباحث المتخصص في العلوم السياسية- ما جرى بالمحكمة الدستورية وقصر الاتحادية وقصر القبة بكرنفال ومهرجان لاستجلاب شرعية مسرحية ومشهدية بالإبهار ومحاولة إيحاء بالفخامة والهيبة وهي صورة زائفة لا تعكس أصلا، ومجرد بحث عن شرعية مختلقة بالرقص، ويعد مهرجان التنصيب حلقة من الحلقات التي قاطعها أغلبية الشعب الذي غاب عن المشهد، كما عزف عن انتخابات رئاسة الدم، أي قاطع للمرة الثانية، وظهر للعيان أن ميدان التحرير شبه خالٍ والكاميرات تحاول إظهار زحاما.. فيما وقعت حالات تحرش غير مسبوقة بالرغم من أن قوات الجيش والشرطة تحاول تأمين الاحتفال ببوابات إلكترونية على المداخل للسماح لشعب السيسي بالاحتفال، ومن حضروا قلة لا تذكر، وضآلة الحضور تعبر عن خيار شعبي رافض. وأضاف في تصريح خاص ل"الحرية والعدالة" أن قطاعا كبيرا من الشعب رفض التنصيب خاصة مع دعوة "السيسي" للتقشف فيما أنفق ببذخ شديد بكرنفال تنصيبه.
مقارنة باحتفال فوز الرئيس المنتخب بميدان التحرير لم يكن هناك موقع لقدم احتفل فيه مع الشعب، فيما احتفل قائد الانقلاب مع الأطراف الداخلية والخارجية بمعسكر الانقلاب الداعمة له بشكل كامل. وحضر أركان نظام مبارك بكافة جوانبه ورموزه ومنهم عمرو موسى وكمال الجنزوري وعلي السلمي وفنانون وممثلون وكتاب داعمون للانقلاب ولنظام مبارك من قبل ورجال أعماله.
وبشأن لغة المصالح بتنصيب السيسي أوضح "جبر" أن الأطراف الإقليمية السعودية والكويت والإمارات والبحرين يخشون انتقال الثورة من مصر لبلدانهم، فمن مصلحتهم انتصار الثورة المضادة والتي يدعمونها ماليا وفنيا، فالإمارات استأجرت شركة استشارات للتسهيل لمصر عملية الاقتراض من البنك الدولي، ومصلحتهم في عودة نظام مبارك، وداخليا تقليديا سيستفيد من تنصيب قائد الانقلاب الشريحة التي دوما بصف المستبد سواء الخديوي أو الملك أو العسكر، ففي ظل الحكم الاستبدادي يتمتعون بأموال ونفوذ وشهرة ويتبادلون معه المصالح بتغييب وعي الشعب.