كشفت أسرة الإعلامي المعتقل الشاب محمد سلطان – نجل الدكتور صلاح سلطان المعتقل أيضا - عن زيف التقرير الذي أعلنته لجنة تقصي الحقائق المشكلة في أحداث ما بعد 30 يونيو الماضي، مؤكدة أن التقرير احتوى جملة من الأكاذيب التي تسعى لتبيض وجه جزاري الداخلية الذين ينتهكون ليل نهار آدمية المعتقلين ويحرمونهم من أبسط حقوقهم الإنسانية كالحق في العلاج بما يمس الحق في الحياة، فضلا عن الانتهاك الجسدي والمعنوي اليومي الذي يعانيه محمد وزملاؤه المعتقلون. وقالت أسرة محمد - في بيان صحفي لها أمس الخميس- إنها قامت بزيارة سجن ليمان طرة يوم السبت 31/5 لزيارة محمد ووالده د. صلاح سلطان بعد منع الزيارة لمدة أسبوعين لظروف الانتخابات، إلا أن محمد لم يكن موجودا. وقد أخبر د. صلاح سلطان العائلة أن إدارة السجن كانت قد نقلت محمد صباحا إلى مستشفى المنيل التخصصي لفحصه بعد إصابته بآلام شديدة في صدره وهي من مؤشرات إصابة محمد بجلطة، وذلك نظرا لتاريخه الطبي ما قبل اعتقاله. وأضافت: قمنا بالسؤال عن محمد في المستشفيات التي تم ذكرها إلا أنهم قد نفوا قدوم محمد بعد أن علمنا من مصادرنا داخل المستشفى أن محمد كان هناك وأن حالته سيئة، وحاولت العائلة الحصول على التقارير الطبية أكثر من مرة للوقوف على حالته إلا أن الأمر كان يقابل بالرفض التام. وفي نفس الإطار حاول أحد محامي محمد الذهاب إلى نيابة المعادي للحصول على التقارير الطبية الرسمية ونتائج التحاليل التي قامت بها إدارة السجن إلا أن الأمر قوبل بالرفض أيضا والتحجج بضرورة استخراجه بحكم محكمة. واستنكرت الأسرة نقل محمد عدة مرات إلى المستشفى دون إخطار أهله أكثر من مرة في الأسابيع الثلاثة الماضية نظرا لتدهور صحته بسبب الإضراب. وأوضحت الأسرة أنها علمت أمس الخميس 5/6/2014 أن لجنة تقصي الحقائق قد زارت محمد أمس الأول 4/6/2014 وأصدرت تقريرا يفيد بأن حالته الصحية جيدة وأن حياته ليست في خطر على عكس ما تشير تقارير الطبيبة المستقلة من السفارة الأمريكية. ونشرت اللجنة تقريرا طبيا يفيد بذلك، لكن وللمفاجأة بعد عرض ذلك التقرير على عدة أطباء اكتشفنا أن التقرير الطبي المنشور من قبل اللجنة يفيد بتدهور حالة محمد الصحية، وإن كانت اللجنة تظن أنه لن يراجع أحدا ما تنشره من مستندات فإن عائلة محمد تقوم بمراجعة كل ما ينشر عنه وذلك بمساعدة مختصين. وكشفت الأسرة عن أن د. صلاح سلطان قد أخبرهم أن محمد لم يعد يستطيع حتى الجلوس ويصلي صلواته وهو مستلق على سرير في مستشفى ليمان طرة، حيث يحتجز هو ووالده الآن. وحمَّلت الأسرة في ختام بيانها اللجنة وكل القائمين على وزارة الداخلية والسلطة القضائية مسؤولية سلامة وحياة وصحة محمد، موجهة الشكر والتقدير لجميع من ساند قضيته ودعم إضرابه في الخارج والداخل، بالتحديد ليلى سويف وعايدة سيف الدولة المضربات عن الطعام تضامناً مع محمد سلطان وعبد الله الشامي. من جهتها قالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الخميس: إنها "تواصلت مع السلطات المصرية لمتابعة قضية المواطن الأمريكي، محمد سلطان، المحتجز في السجون المصرية بتهمة الاشتراك في أحداث اعتصام ميدان رابعة العدوية"، وأضافت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، ماري هارف، في مؤتمر صحفي بمقر الوزارة في واشنطن: إن بلادها "قدمت خدمات استشارية لسلطان بما فيها متابعة حالته الصحية التي أفادت تقارير بأنها تدهورت بشكل حاد جراء إصابته بعيار ناري في أحداث رابعة العدوية". وأكدت أن الإدارة الأمريكية قامت بالضغط على الحكومة المصرية لضمان حصوله على العناية الطبية المناسبة.