أطلقت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسف" جرس إنذار بشأن الانتهاكات التي يتعرض لها أطفال قطاع غزة جراء الحرب الصهيونية المستمرة ونقص المساعدات الإنسانية. وحذر المتحدث باسم "يونيسف" جيمس إلدر، الأحد، أن أطفال قطاع غزة مازالوا يتعرضون لأهوال الحرب والجوع، فيما العالم يشاهد. جاء ذلك في منشور على حساب المنظمة الأممية عبر منصة إكس مرفق مع بث مباشر يظهر ما يحدث في القطاع المحاصر. وأضاف إلدر أن وقف إطلاق النار لم ينفذ حتى الآن، مضيفا أن أطفال قطاع غزة مازالوا يتعرضون لأهوال الحرب والجوع، فيما العالم يشاهد. وشدد المتحدث على ضرورة وقف لإطلاق النار بغزة الآن. وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأحد، ارتفاع حصيلة الحرب الصهيونية المتواصلة على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي، إلى 32 ألفا و782 شهيدا، بالإضافة إلى 75 ألفا و298 مصابا. وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي: "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 32782 شهيدا، و 75298 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي. وأكدت أن الاحتلال الاسرائيلي يرتكب 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة دون تحديد المناطق، وصل منها للمستشفيات 77 شهيدا، و 108 إصابات خلال ال 24 ساعة الماضية. وأوضحت أنه لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. قصف مستشفى شهداء الأقصى وفي الإطار ذاته، استشهد فلسطينيون وجرح آخرون بينهم صحفيون، الأحد، بقصف إسرائيلي استهدف خياما في ساحة مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة. جاء ذلك وفق بيان المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع، مع تصاعد الحرب الإسرائيلية على المنظومة الصحية في غزة رغم المناشدات المتكررة. وقال المكتب: "ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بقصف عدة خيام للصحفيين والنازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى بالمحافظة الوسطى، في ذروة حركة المرضى والجرحى والنازحين، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى". وأدان المكتب هذه المجزرة الجديدة، التي يرتكبها الاحتلال داخل أسوار مستشفى تقدم الخدمة الطبية والصحية للنازحين والمواطنين، ودعا كل المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية ذات العلاقة بالعمل الصحي والطبي إلى إدانة هذه الجريمة الفظيعة. وحمل الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، كونهم يقدمون الدعم العسكري والسياسي للاحتلال، ويعطونه الضوء الأخضر لمواصلة حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين والأطفال والنساء والنازحين. وطالب المكتب المنظمات الدولية وكل دول العالم الحر، بالضغط على الاحتلال من أجل وقف هذه الحرب العدوانية، وحماية المستشفيات من جرائم الاحتلال الإسرائيلي. استهداف مخيم الشاطئ كما استشهد عدد من الفلسطينيين وأُصيب آخرون، الأحد، في قصف إسرائيلي استهدف مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة. وأفاد شهود عيان، بأن طائرات الاحتلال استهدفت مخيم الشاطئ ما أسفر عن مقتل فلسطينيين اثنين وإصابة 10 آخرين بجروح مختلفة. وذكر الشهود، أن غارة إسرائيلية أخرى استهدفت بناية في حي النصر غربي مدينة غزة، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية بعدة قذائف برج الغفري بحي الرمال على شاطئ بحر مدينة غزة. وبرج "الغفري" هو أعلى مبنى في مدينة غزة وتم استهدافه مرتين سابقا بقصف جوي ومدفعي خلال الحرب الجارية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023. ولم يتسن حتى الآن الحصول على معلومات حول سقوط قتلى أو جرحى جراء قصف البناية والبرج. وتشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وقتلت قوات الاحتلال نحو 13.750 طفلا منذ بداية الحرب، وإلى جانب الخسائر البشرية، تسببت الحرب الإسرائيلية في دمار هائل بالبنى التحتية وكارثة إنسانية، بالإضافة إلى مجاعة مستمرة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، وهو ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية. ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية تواصل دولة الاحتلال حربها على القطاع الذي تحاصره منذ 17 عاما، ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون أوضاعا كارثية.